أعلنت منظمة اليونسكو يوم الأربعاء 6 دجنبر عن تسجيل فن “الملحون” وهو فن شعري وموسيقي شعبي في المغرب ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي.
ووفق تعريف اليونسكو فإن “الملحون شكل شعري غنائي شعبي في المغرب. تُغنى القصائد باللهجة العربية وأحيانًا العبرية. وترافقها موسيقى تُعزف على آلات تقليدية، لا سيما العود والكمان والربابة والطبول الصغيرة. وتشمل الموضوعات الشائعة الحب، وبهجة الحياة، وجمال الناس والطبيعة، والصلوات والتوسلات الدينية، والمتعة والمرح، والفنون الطهي، والرحلات الخيالية، والأحداث السياسية والاجتماعية. كما تنقل القصائد رسائل أخلاقية وتشجع على الخطاب البناء.
من خلال الجمع بين الغناء والمسرح والمجاز والرمزية في لغة مفهومة وأجواء احتفالية، يوحّد الملحون جميع المغاربة، بغض النظر عن الدين. في الماضي، كان يتم نقل هذه الممارسة بشكل غير رسمي، من خلال التلمذة على يد المطربين والموسيقيين والنساخين والشعراء والحرفيين الذين يصنعون الآلات الموسيقية والملابس التقليدية. أما اليوم، فإنه ينتقل أيضًا من خلال المنظمات والموسيقات، وكذلك من خلال المنشورات التي تحتوي على نصوص تقليدية.
لقد كان الملحون، الذي يتمتع به ويؤديه أشخاص من جميع الجنسين، تأثيرًا كبيرًا على الثقافة المغربية والذاكرة الجماعية لقرون. يتم عرضه في العديد من الأماكن، من التجمعات العائلية إلى قاعات العروض الكبيرة ومهرجانات الملحون. كشكل فني جماعي، فهو يعزز التماسك الاجتماعي والإبداع بينما يعمل كسجل تاريخي للقضايا الاجتماعية عبر العصور”.