في إطار حق الرد، دافعت والدة جانح اعتقل نهاية الأسبوع الماضي من الزنقة 45 بحي الزهراء في العوامة، عن ابنها بعدما أرهب وأرعب السكان، وقالت إن ما يرتكبه بسبب “مرضه النفسي” وبأنه مظلوم وضحية سكان الحي، الذين اتفقوا ضده إثر “خلاف قاصرين”.
الأم وتزامنا مع تقديمه يوم الإثنين 6 نونبر، قالت لـ “طنجة7” إنها اكتشفت أن ابنها مريض نفسي مؤخرا وبأنها شرعت في علاجه، وتريد الإفراج عنه لأن السجن وفقها ليس “حلا”.
والدة الموقوف قالت إن ابنها تعرض أيضا للضرب من قبل أحد السكان، دون أن يواجه ما يتعرض له ابنها البالغ من العمر 17 سنة، وعند مواجهتها باعتداءات ابنها المتكررة واستخدامه السلاح الأبيض، عادت لتشير إلى مرضه النفسي وقالت إن هجومه على امرأة شهر شتنبر الماضي كان بعكاز وليس بـ “سيف”.
وكان مجموعة من السكّانٌ، منذ عام 2022، قد وجّهوا عدّة شكايات لمصالح الدائرة الأمنية الثامنة ومكتب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، ضد هذا الشخص الذي يُهدّدهم في سلامتهم الجسدية ويُلحق الضرر بممتلكاتهم الخاصة ويُذيقهم كل أنواع العنف اللفظي والجسدي والاعتداءات بالسلاح الأبيض، دون أن يَجد له رادعٌ أو يُحاسَب على جرائمه العديدة والمُتكرّرة.
ورغم تعزيز الضحايا لشكاياتهم بشواهد طبية وفيديوهات بالصوت والصورة وشهاداتٍ مُوثّقة من الجيران وشهود العيان، إلا أن المُشتكى به ظلّ حرًّا طليقًا يتجوّل حاملًا لسيفٍ يعتدي به على من يشاء، حيث ظهر في فيديو جديد يوم الجمعة 4 نونبر 2023 وهو يتربّص بأحد سكّان الحي ويعتدي عليه بالسلاح الأبيض، في وضح النهار وأمام أنظار المارة.
أحد الضحايا قال إنه اضطرّ لمغادرة مسكنه في حومة “الزهراء” خوفًا من بطش المُشتكى به، مُعربًا عن أسفه لعدم تطبيق القانون في مثل هذه القضايا بالسرعة والجدّية المطلوبة، ما يُشجّع المُجرمين على ارتكاب المزيد من الجرائم على حدّ قوله.
بالمقابل، عبّر مجموعة من سكان حومة “الزهراء” عن ارتياحهم لضبط المُشتكى به وتوقيفه بعد تنفيذ اعتدائه الجديد، وإن جاء هذا التوقيف متأخرًّا حسب قول بعضهم، الذين طالبوا بتطبيق أقصى عقوبة في حقّ المعني بالأمر حتى لا تتكرّر مظاهر السيبة في حيّهم وينعموا بالأمن والأمان.