أعلنت الأحزاب المشكلة للتحالف داخل مجلس جماعة طنجة، في بلاغ لها يوم الإثنين 16 أكتوبر، عن دعم مرشح الأحرار لتولي المنصب الشاغر لعمدة مدينة طنجة.
البلاغ الذي تضمن تأكيد الأحزاب الأربعة على “ضرورة مواصلة الالتزام بمضامين البيان الذي وقعته الأحزاب الأربعة بمدينة طنجة غداة إعلان نتائج مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وتشكيل المجالس المنتخبة”، وجاء ممهورا بتوقيع عمر مورو، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب ممثلي الأحزاب الثلاثة الأخرى، فتح الباب لعدة تساؤلات حول كيفية تدبير حزب عزيز أخنوش لملف انتخاب نائب عمدة طنجة، خصوصا في طل تباين المواقف بين الأخوين مورو.
وقالت مصادر لـ “طنجة7″، إنه بينما يدفع عمر مورو، رئيس جهة طنجة والمنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار، في اتجاه الالتزام بالتوجهات الكبرى التي تحكم تحالف الأغلبية، على الصعيدين الوطني والمحلي، ودعم مرشح الحزب لتولي المنصب الشاغر، يسعى أخوه عبد النبي مورو، القيادي في الحزب والنائب الخامس لعمدة مدينة طنجة، بكل الطرق إلى تعبيد الطريق لوصول محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة واتحاد طنجة، إلى هذا المنصب.
المصادر ذاتها قالت إن عبد النبي مورو المعروف بـ “وفائه بالكلمة” لن يخلف الوعد الذي قطعه للشرقاوي بمساندته من أجل الحصول على المنصب، وإن كلفه ذلك “مخالفة التوجهات العامة للحزب والبلاغ الذي شارك في توقيعه”، مشيرة إلى الاتهامات التي كان أصدرها محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، إلى مورو بالوقوف وراء المشاكل التي يعيشها داخل مجلس المقاطعة بسبب اختياره دعم مرشح آخر غير الشرقاوي.
وكان الحمامي قد ربط بين مشاكله داخل المقاطعة وبين “محاولة فرض” محمد الشرقاوي نائبا رابعا للعمدة ليموري، موجها أصابع الاتهام إلى كل من عبد النبي مورو ومحمد الحميدي بـ “التخطيط من أجل قلب الطاولة عليه، مقابل تهييئ الطريق لرئيس مقاطعة طنجة المدينة محمد الشرقاوي”.
مصادر متطابقة قالت إن هذا التوجه الذي يسعى عبد النبي مورو إلى فرضه، هو الذي دفع حميد بليطو إلى التراجع عن الترشح لمنصب نائب العمدة عن حزب الأحرار، رافضا أن يكون “أرنب سباق للشرقاوي للحصول على هذا المنصب”، وهو ما دفع الحزب إلى تعويضه بعبد الواحد بولعيش، رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية بجماعة طنجة، لدخول غمار هذه المنافسة، متسائلة إن كان هذا الأخير بالفعل سيحظى بكامل حظوظه بالظفر بهذا المنصب، خصوصا أن عبد النبي مورو ليس متحمسا لهذا الأمر.
في السياق ذاته، لم تستبعد مصادر “طنجة7” تكرار السيناريو نفسه الذي عاشته مقاطعة بني مكادة داخل مجلس جماعة طنجة خلال جلسة انتخاب نائب العمدة، قائلة إنه “تحسبا لالتزام منتخبي الأحرار بالبلاغ الصادر عن التحالف، حيث سيقومون بحضور الاجتماع والتصويت لصالح مرشح الحزب، قام عبد النبي بالتنسيق مع منتخبين من باقي أحزاب التحالف لضمان تنفيذ المخطط الذي يدعمه، حيث تواصل مع منتخبي كل من الأصالة والمعاصرة والاستقلال ولاتحاد الدستوري وتم الاتفاق على عدم حضور الجلسة تفاديا لأي إحراج، كما تواصل مورو، تقول مصادر من داخل المجلس، مع أحزاب المعارضة وعلى رأسها العدالة والتنمية لضمان تصويتها لصالح الشرقاوي.
- تحليل إخباري بقلم كامل الكبداني