دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إلى إقناع الناس بالمنافع الشخصية والجماعية لاتباع توجيهات الكتاب والسنة، وكذا تكريس الاعتدال في مناحي الحياة، عبر استخدام مختلف الوسائل الحديثة والقديمة.
الوزير وخلال عرض حول التقرير السنوي لحصيلة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، قدمه للملك محمد السادس خلال إحياء ليلة المولد النبوي، مساء الأربعاء 27 شتنبر، قال إن مقياس جدوى هذا التبليغ هو النجاح في تغيير الإنسان على أساس إقناعه باتباع سبل الحياة الطيبة التي وعد الله بها بشرطي الإيمان والعمل الصالح.
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أكد أن العلماء واعون بأن ضعف أثر التبليغ على الحياة اليومية للناس يرجع إلى القصور في تقديم الدين للناس من منظور أخلاقي مبني على التوحيد الذي يثمر محاسبة الذات مع تنمية الاستعداد للخير في الأمة، على غرار ما تجلى لديها من وجوه التضامن لمواجهة آثار الزلزال.
وكذلك من منظور سلوكي مبني على ترتيب الممارسة الدينية على الأولويات العملية، لاسيما في باب الحرص على أكل الحلال، أي تجنب الغش في الأعمال والمعاملات، وأداء الحقوق.
وأشار إلى أن هذه اليقظة المنهجية تقتضي إعادة بناء التبليغ حول حياة مندمجة تخدمها كل أنواع الخطاب بدءا من خطبة الجمعة ومرورا بدروس الوعظ في المساجد وانتهاء إلى الإرشاد الذي “ينبغي أن يجري على وسائل الإعلام والتواصل بكل الأساليب المعتادة والمستجدة”.
وبموازاة مع التبليغ بالخطاب، أضاف التوفيق أن مفاتيح الإقناع هي قيام المبلغين بتبصير الناس بالمنافع الشخصية والجماعية المتوقع تحصيلها من توجيه الكتاب والسنة تأسيسا للمعروف وتكريسا للاعتدال في كل مناحي الحياة.