يثير البلاغ الصادر عن حزب العدالة والتنمية يوم الأحد 24 شتنبر الحالي جدلا كبيرا في المغرب، وسط أنباء عن تسببه أيضا في استقالة الوزير السابق عبد القادر اعمارة.
الأمانة العامة للحزب تناولت الزلزال وتعامل الملك والحكومة والسلطات معه، لكنها أثارت الجدل بزعم أنه قد يكون نتيجة “الذنوب والعاصي”، لكن الذنوب التي يتحدث عنها الحزب الإسلامي تختلف قليلا عن ذنوب الممثل التائب “هاشم البسطاوي”.
فإذا كان البسطاوي يتحدث عن القضايا الأخلاقية، فإن الحزب يتحدث عن الذنوب السياسية، وقد كان على وشك القول أن الزلزال سبب “خسارته في الانتخابات الأخيرة”، عبر الحديث عم ذنوب ومعاصي في “الانتخابات” بشكل مثير للاستغراب.
وهذا الجزء المثير للجدل في بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها…”.