يقوم عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في المغرب بزيارات ميدانية لبعض أكبر المؤسسات الأمنية على الصعيد العالمي، وخصوصًا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار التكوينات المستمرة والوقوف على تجارب الدول الناجحة في سياساتها الأمنية والاستفادة منها.
وتأتي هذه الزيارات بتوجيهٍ من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي، في أفق العمل على تطوير نموذج متقدّم لتسيير وإدارة المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني الذي تجري حاليا أشغال بنائه بحي الرياض في العاصمة الرباط.
وحسب مصدر أمني، فإن التعليمات الصادرة لأطر الأمن الوطني بزيارة كبريات المؤسسات الأمنية الدولية، واقتباس أساليب حديثة في تسيير المرفق الأمني الجديد، “تندرج في إطار المجهودات المتواصلة التي يبذلها الحموشي للرقي بنجاعة وجودة التدبير الأمني في المغرب، بما يتماشى والتوجهات الإصلاحية والتنموية الكبرى التي تخطوها المملكة وفقا للتوجيهات الملكية”.
ويصبّ تشييد مقر جديد للمديرية العامة للأمن الوطني ضمن المجهودات التي يبذلها المغرب لتعزيز السلم والأمن داخليا وخارجيا، حيث يُعتبر تطوير مقاربة أمنية ناجعة العمود الفقري للعمل الأمني بالمملكة.
وكان الوفد المغربي المشارك في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المنعقد مؤخرا بمدينة بوجمبورا في بوروندي، قد أكد على الحاجة الملحة لتبني مقاربة أمنية متعددة الأبعاد بهدف مكافحة التهديد الإرهابي في إفريقيا بشكل فعال، كما استعرض التجربة الأمنية المغربية وأوجه فاعليتها في مكافحة التطرف، ونجاحها في التصدي المبكر لمختلف أوجه تنامي الإرهاب.
للإشارة، فقد أشرف الملك محمد السادس في شهر أبريل من سنة 2019 على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، وهو المشروع الذي يطمح لأن يكون رافعة للحداثة والنجاعة في عمل المديرية وخدمة أمن وسلامة المغرب والمغاربة.