عاشت مدينة طنجة على مدار الأسبوعين الماضيين على وقع أحداث متسارعة، كان الرابط بينها قرارات متتالية للسلطات الولائية بخصوص قطاع التعمير.
وربما لا نكون مبالغين إذا قلنا بأن ما مرّت وتمرّ به المدينة غير مسبوق، من حيث القرارات بهدم وتوقيف مشاريع عقارية وتوجيهات صارمة بوقف رخص الإصلاح، وبيانات حزبية وتحريك لجن مراقبة والكثير من الأحداث والتحركات…
غير أن ما دفعنا إلى إعادة إثارة الملف، بعد أن بدأت رياح القرارات القوية تهدأ شيئا فشيئا وعاد الجميع تقريبا إلى الاشتغال بشكل طبيعي، هي بعض الملاحظات التي نرى ضروريا تسجيلها؛ ليس دفاعًا عن أشخاص أو تنقيصًا من آخرين، ولكن دفاعا أوّلا عن طنجة، مدينتنا جميعا، وعن القانون ثانيا..
دفاعا عن مسؤولين تم تعيينهم لخدمة الصالح العام.. وعن منتخبين وسياسيين يتفاعلون مع ما يجري في مدينتهم، ويمدون يد العون لمن يُدبّر شؤونها.
دفاعا عن الحق في المعلومة، وإبداء الرأي، وإسداء النصيحة. ذلك أن الانتصار لواجبنا المهني، باعتبار الصحافة “سلطة رابعة”، يفرض علينا أن نصدح بالحق وإن لم يعجب كل أطراف هذا الملف.
أولى الملاحظات تتعلق بالذرائع غير المقنعة التي أعطيت لتبرير قرار توقيف طال أغلب مشاريع المدينة وهدم البعض الآخر من هذه المشاريع. وهي المبررات التي لا يمكن لوم الولاية عليها، لأنها لم تكلف نفسها أصلا عناء التواصل مع الرأي العام المحلي لشرح ما يقع، اللهم بعض التأويلات التي عرفت طريقها إلى النشر في الصحافة المحلية والوطنية، والتي نرى أنه لا جدوى من إعادة تكرارها هنا لأن الجميع صار يعلمها.
إن المقصود هنا هو الإعلاء من شأن القانون واحترام المساطر وليس أي شيء آخر، لأنه لا يمكن الدفاع عمّن لم يمتلك الجرأة حتى لطلب توضيحات وفهم ما يجري، فلا المهندس “المتهم” سمعنا له حسا، ولا المنعشون المتضررون خرجوا من “مخابئهم” يبرؤون مشاريعهم.
الملاحظة الثانية، وهي مربط الفرس، تتعلق بما تلا بيان حزب الاتحاد الاشتراكي بخصوص هذا الملف من تطورات. ذلك أن هذا التصرف تحول إلى عملة نادرة في حياتنا السياسية على الصعيد المحلي، وهو ما يجب أن يدفعنا إلى تحية أصحاب البيان؛ لا نصب الفخاخ وهدم الصوامع بحثا عن “حجام” لم يقترف أي ذنب سوى أنه طلب بكل هدوء وأدب وحسن خطاب، توضيح بعض المعطيات بخصوص الملف وما ارتبط به من قرارات.
لكن الرسالة، للأسف، قُرئت من الجانب الخطأ، فبعدما بدا أنه تفاعل إيجابي مع البيان، وهي خطوة محمودة من ولاية جهة طنجة على كل حال أن تجالس الحزب وتسمع “دفوعاته” وتقدم الأجوبة.. خرجت لجان السلطة فجأة لـ “مداهمة” مشاريع أحد البرلمانيين المنتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي بالمدينة والذي تحوم حوله شكوك العلاقة بخصوص البيان المفاجئ.. مع كل الإشارات السلبية التي يمكن أن ترسلها هاته الخطوة المتشنجة.
فهل أصبح إبداء الرأي وطلب التوضيحات مزعجا إلى هذه الدرجة؟! وإذا كان هذا مصير البرلماني ورجل الأعمال، يوسف بنجلون، حتى وإن سلمنا جدلا أنه صاحب فكرة البيان، فما هي الرسالة التي يُراد للمجتمع المدني والصحافة التقاطها، وهل أصبحت قرارات الوالي محمد مهيدية فوق النقد والتصويب، والحال أنه مسؤول يشهد له البعض بالكفاءة والحنكة، لكنه بشر يخطئ ويصيب؟!
طنجة مدينة كبيرة بماضيها وحاضرها، مرّ عليها مسؤولون كثيرون وعلماء وسياسيون ومثقفون كانت “هوايتهم” تقديم النصح والمشورة. ذهب الجميع وبقيت طنجة بتاريخها شاهدة على ما تركوا، لذلك لا غرابة أن يتحرك بعض أبنائها لمحاولة فهم ما يجري والإدلاء بدلوهم في الموضوع، ليس تدخلا في الاختصاصات أو تطاولا على المقامات، ولكن غيرةً على المدينة ومسؤوليها.
فطنجة العالية بتراثها ونخوة ساكنيها وهمة مسؤوليها، لا تهز ثقتها بنفسها مجرد ملاحظات عابرة أو كتابات متناثرة، اتفقنا أو اختلفنا معها، فهي حق مشروع ما دام هدفها الصالح العام.
لذلك نرجو أن تكون هذه “السحابة” التي مرّت فوق سماء ملف العقار بطنجة عابرة لا مستقرة، لأن ما رافقها من إشارات لا يبعث على الارتياح، ما دام يرفع لافتة عريضة كتب عليها “شوف وسكت.. وللي دوا يرعف”.. ونأمل صادقين ألا يكون ذلك هو المقصود..
طنجة أكبر من الوالي مهيدية والبرلماني بنجلون والبقية غيرهم.. لذا رجاء اختلفوا واغضبوا ما شئتم، لكن احترموا القانون!
- مقال رأي بقلم كمال الكبداني
كفى من الترهات والخزعبلات طنجة العظمى والكبرى وغيرها من العنتريات الجميع يعرف ان طنجة تتحكم فيها لوبيات الفساد واباطرة المخدرات مدينة صارت سمعتها اخبث حتى من مدينة تيخوانا المكسيكية المحادية لامريكا قضاء مرتشي الا من رحم ربي مافيا العقار تنهب عقارات المهاجرين المغاربة اما الكارثة العظمى هي الطرق والشوارع التي اصبحت عبارة عن ساحة حرب دامية كل يوم يسقط عدد كبير من الضحايا الابرياء من اطفال وعجزة بسبب السرعة وتهور سائقي سيارات ولاد لفشوش و اباطرة المخدرات
صراحة عرفت طنجة مؤخرا وبقرار مهيدية حربا بمعنى الكلمة على المواطنين الذين ارادو فقط ملجأ لاولادهم حيث مرت على سكناهم سنوات ومنهم من له رخص فوجؤو بقرار هدم منازلهم فوق رؤوسهم دون علم اين كان هؤلاء قبل هذا بل واصبح من يسيطر على عقارات واراض مملوكة ولا حسيب ولا رقيب فاين مهيدية الذي لا يعرف سوى هدم البنايات فوق رؤوس الدراوش بل ومن يتكلم يلقى اشد عقاب للاسف تسير طنجة في منعرج خطير يسيطر عليه لوبيات كبار ولا من يستطيع محاسبتهم محصنبن لاكن الله يمهل ولا يهمل
كتب في النص أعلاه شوف و سكت .و حنا طنجاوة من زمان شفنا و سكتنا .انما حنا عكس المسؤولين اللي عندهم شعار هو كول و سكت.و طول ما الماكلة واصلاهم غيبقاو ساكتين .و الفساد و الرشاوى اساسهم.استغرب كيف لموظف اجره جد متواضع و يمتلك سيارة فاخرة و منازل
نحن مع الصرامة في تطبيق القانون ولكن ما لم أفهمه و لم يتطرق له الكاتب كذلك في المقال هو أن المسؤول الأول للحالة التى وصلت إليه مدينة طنجة من السكن العشوائي و عدم احترام قانون البناء و عدد الطوابق هي السلطة من مقدم و قائد و شيخ و …. و ….. و …….، و لهذا و جب مسائلة المسؤولين في السلطة أولا قبل التفكير في هدم ما هو غير قانوني. لأنه كما هو معروف عند العامي أنه لا يمكن أن تحرك ياجورة بدون علم السلطة،
و المؤسف ما زلنا نرى إلى اليوم حالات عدم احترام عدد الطوابق مثلا ، الشيئ الذي يجعلنا نقول أن هذه الحملة مجرد مسرحية لكسب بعض النقط الشخصية.
مقال لا يحمل اية افاذة، لا هو شرح للدوافع الحقيقية لحركية وزارة الداخلية الاخيرة و لا هو وجد مبرر لمن يدافع عنه.
قطاع التعمير في طنجة هو منكر مجسد و يعرف جميع الخروقات القانونية و الخارجة عن القانون، قطاع يحمل المال و الرشوة منذ عقود. اذن لا داعي للدفاع عن الحق في التعبير و الحق في الوصول الى المعلومة المقنع ، نكتفي بقراءة بين الاسطر لنفهم ان محركي خيوط العقار وصلوا الى الصحافة.
اتقوا الله في مدينتكم و في رسالتكم النبيلة.
لا شك في أن القرارات التي اتخذتها السلطات في الولاية تستند إلى منطق قانوني ما وتأويل خاص. ليس واضحا تماما ما هو الهدف من هذه القرارات، تصفية حسابات، غيرة على المدينة، تنبيه من فوق إلى الخروقات والبناء العشوائي الذي تسبب في تشويه مدينة البوغاز حتى صارت تئن تحت وطأة الفوضى والتسيب، كبح لجماح وشراهة وتواطئ المنتعشين العقاريين والمنتخبين والسلطات الإدارية على حد سواء… لا شك أن شيئا من كل هذا وارد والكل يعلم هذا. وكل عاقل وغيور على المدينة لا يسعه إلا أن يثمن تطبيق القانون من أجل حمايتها وتحصينها من العابثين والمرتزقة. لكن، وللأسف كما هي عادة السلطات، ليست سوى حملة مزاجية سرعان ما تنتهي وتعود حليمة إلى عادتها… تصوروا لو أن السلطات المعنية منذ تعيينها، دأبت على هذا المسار من المراقبة والمحاسبة بشكل روتيني حتى يصبح الإلتزام بالقانون ثقافة شعبية يحترمه المواطن والمنتخب والإدارة بتلقائية… هل ستعرف المدينة كل هذا البؤس العمراني؟ وهذا الغلاء الفاحش في العقار؟ وهذا الاحتقان في المواصلات التي يعاني منها المواطن والاقتصاد يوميا؟ … الجواب واضح، لكن الأكيد، أن عددا كبيرا من المنتخبين الحاليين ما كانوا ليفكروا في الترشح أصلا وما كان للمرتزقة أن يجدوا موضع قدم في المؤسسات المنتخبة …
من الواضح أن صاحب المقال يتعاطف مع الحزب الذي تكلم عنه. لا بأس، نحن نقول ان الفوضى التي وصلت إليها طنجة من البناء العشوائي وتغدي اعوان السلطة منه واستغلال النفود والاموال حتى لإدخال تغييرات في خطة التنمية اي plan d’amenagement فقط لتمكين مافيا العقار من تحقيق مشاريعه وغير ذلك. لذلك فنحن مع أية صرامة في الرخص ومع الصرامة في محاربة البناء العشوائي لان مدينتنا أصبحت مشوهة ويشعر المواطن الذي يكافح من أجل الحصول على رخصته بطريقة قانونية انه مشموت. إذ ان المهاجرون إلى طنجة يبنون بيتا باربع طوابق أمامه في ظرف اسبوعين بينما هو سمح له بطابق واحد.
هناك عدة قرارات تصدر عن الولاية…فاين دور المنتخبين؟
اين دور عمدة الزرود و رؤساء…؟
من يحمي المواطن البسيط من تواطء الكثيرين على البناء العشوائي؟
لماذا لايتم نقل كيف تتم عملية غض الطرف عن بناء 80 متر مربع في تراب مقاطعة ما دون ان تثير الانتباه؟
طبعا خلاصة القول هو ان الكل يعلم كيف يتم ذلك…!!
هناك من يرى ان البناء العشوائي بيئة الكائنات الانتخاببة و حيث تتسلق المراتب…و وسيلة لوصول المبتغى!!
هناك قرار جديد حول التزود خدمات الماء و الكهرباء و هو قرار غير دستوري حسب رأيي كمواطن مغربي لانه يحرم الناس اي المواطن من الحق في الماء و الكهرباء!!
لا أظن أن هذا القرار ياخذ بعين الاعتبار ما يعانيه المواطن المغربي مع بيروقراطية اي رخصة.
المقال في محله و كما أدلى بما يفيد فإننا معه نقول ان الاحترام واجب للجميع و ما يقع في طنجة من فوضى بناء و ما الى ذلك ليس وليد حلول السيد مهيدية عليها ..بل هو نتاج شبكة مافيا عقارية تواطات مع من لم يؤدوا واجبهم وخلقوا مدنا داخل المدينة و كدسوا ثروة على حساب مآسي الاسر!!
لماذا عقلية الهدم و الشطط في استعمال السلطة.
يمكن تنزيل غرامات مالية.
و مناقشة الوضعية المخالفة . بطرق هندسية و ديمقراطية و بالتراضي.
دون ابراز القوة و القمع و التسلط على ارزاق الناس و توقيف عشرات المشاريع. و بدلك قطع ارزاق المئآت من الأسر. . .
و السلام
راجع قوانين التعمير وما تنص عليها مقتضياتها قبل الافتاء ما يريح هواك.