اختار المغرب الحياد في أزمة الغابون، بعد انقلاب العسكر على الرئيس المنتخب لولاية جديدة علي بونغو، رغم علاقة الصداقة التي تجمعه بالملك محمد السادس والعلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وزارة الخارجية أصدرت بلاغا انحاز إلى الشعب الغابوني، عبر التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته”.
المغرب أكد ثقته في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني.
البلاغ المغربي لم يتضمن أي إدانة للانقلاب وأي دعم للرئيس بونغو كما لم يعلق على الانتخابات، رغم توجيه الرئيس نداء يطلب من أصدقائه المساندة.
الموقف المغربي الرافض للتدخل في الشأن الغابوني واعتماد الحياد في هذه الأزمة، جاء ليقطع الطريق لمحاولات لحشر المملكة في أزمة هذه الدولة، خصوصا بعد واقعة السفارة، وأيضا بعض الشعارات التي رفعت ضد المغرب في مظاهرات في الغابون.
الإشاعات حول موقف المغرب، دفعت المعارضة الغابونية، حتى إلى ادعاء فرار الرئيس المعزول إلى المغرب يوم السبت الماضي، قبل تكذيب الأخبار من قبل العسكر المنقلبون.