بعد الخسارة التي مُني بها المنتخب النسوي لكرة القدم أمام نظيره الألماني في بطولة العالم المُقامة حاليا في أستراليا، استغلّ عددٌ من الأشخاص هذه الهزيمة للتنمّر على لاعبات المنتخب الوطني والإساءة لهنّ بصورةٍ لا علاقة لها بالرياضة، بل تتجاوزها لِما هو شخصي وتحقيري في عمومه لأي امرأة، بالدعوة إلى عودة اللاعبات للمطبخ من خلال العبارة التنمريّة “كوزينتك”.
ووسط هذا “التنمّر الإلكتروني” من طرف البعض لـ “لبؤات الأطلس” والإساءة المجانية لهنّ، استغلّ أحد المُقتاتين على مشاهدات الـ “التيك توك” هذه الحملة غير المُبرّرة والركوب على الموجة لتفريغ أحقاده على كل ما هو مغربي أو له علاقة بالمغرب، مثلما دأب منذ فترة في فيديوهاته المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والهادفة فقط إلى خلق “البوز” وتحقيق أرباح مالية سهلة على ظهر مُتابِعين مُغرَّرٍ بهم، أو مُشاهِدي الصدفة من المُبحِرين في الشبكة العنكبوتية.
وهكذا قام المُلقّب بـ “جريندو” مؤخرا بكيل الاتهامات للاعبات المنتخب الوطني النسوي في واحد من فيديوهاته المذكورة، مُتعمّدًا النيّل من سمعتهنّ وسمعة المغربيات عمومًا، لكن خطابه التمييزي والعنصري والتنقيصي هذه المرة ضدّ المرأة المغربية، دفع الكثير من النشطاء للردّ عليه ورفض أقواله المسيئة وفضحه أمام من لا يزال يُصدّق ترّهاته وشطحاته “التيكتوكية”، فيما تعالت أصوات نسائية حقوقية للمطالبة بمحاسبة كلّ من تُسوّل له نفسه التطاول على سمعة المغربيات من أمثال “جريندو” وغيره.