تسبب رفع علم قوس قزح في وقفة احتجاحية للمطالبة بالمساواة بين الرجال والنساء في المغرب، في تصدع وسط النشطاء الحقوقيين المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية بمدينة الدار البيضاء، ولاسيما في صفوف تكتل برز في الفترة الأخيرة دفاعا عن الحريات الفردية.
الداعون لهذه التظاهرة خرجوا في تصريحات يتبرأون من رفع شاب متحول لعلم المثلية الجنسية، وقالوا إنهم لا يتحملون مسؤولية رفع العلم وبأنهم مسؤولون عن الشعارات والمطالب التي أشاروا لها في بلاغ “حركة هي” فقط.
أمام هذا الموقف اعتبر المدافعون عن “المثليين جنسيا”، بأن النسويات تخلوا عنهم وبأنهم كانوا يستغلونهم فقط من أجل تديعم تحركاتهم الاحتجاجية والحصول على دعم من الدول والمؤسسات الخارجية.
بعض الناشطات كشفوا أن المتحول الذي يدعى “ملك” تعمد رفع العلم دون تخطيط أو الاتفاق مع المنظمين من أجل توفير الحماية له على الأقل، معتبرين أن ذلك ربما يدخل في إطار تمكينه من تدعيم ملفه عند طلب اللجوء في الخارج.
وبالفعل، فقد غادر الشاب المغرب بعد ساعات فقط من رفع العلم، بدعوى مخاطر على سلامته في بلد لايزال يجرم العلاقات غير الطبيعية بين نفس الجنس.
النشطاء لم يكشفوا وجهة “المتحول”، لكنهم كشفوا بأنه غادر في الساعات الأولى من يوم الإثنين بعد ساعات من المظاهرة المنظمة في مدينة الدار البيضاء، والتي تبعتها انتقادات كبيرة واستنكار رفع علم المثلية.
