جددت صربيا، اليوم الإثنين، دعمها للوحدة الترابية للمغرب، وكذا “موقفها المبدئي المناهض للانفصالية”، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والنائب الأول لرئيس الحكومة الصربية ووزير الشؤون الخارجية، إيفيكا داتشيتش.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الصربية، صدر بعد اللقاء، أن رئيس الدبلوماسية الصربية جدد، أيضا، تأكيده على “دعم صربيا للجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء، بروح من الواقعية والتوافق، وفي ظل الاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأضاف أنه خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول “إمكانيات تكثيف وتقوية العلاقات الثنائية الجيدة”، ذكر السيد داتشيتش بأنه أعرب خلال الاتصال الهاتفي مع السيد ناصر بوريطة، عن “امتنانه للمغرب على دعمه المستمر والراسخ للحفاظ على السيادة والوحدة الترابية لصربيا، وفقا للقانون الدولي”.
كما أكد النائب الأول لرئيس الحكومة الصربية على العلاقات القائمة منذ فترة طويلة والودية تقليديا بين البلدين، فضلا عن رغبة جمهورية صربيا في مواصلة تطوير التعاون الشامل مع المغرب، بما في ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى.
وزير خارجية الجزائر: كسوفو مثل الصحراء الغربية
وزير الخارجية الجزائري كان قد حاول ربط قضية الصحراء بمسألة كوسوفو رغم الاختلاف الكبير بينهما، مقدما في هذا السياق تبريرا “غير واضح” اعتبر فيه أن ما تعانيه صربيا مع انفصال كوسوفو هو نفسه ما يحدث في منطقة شمال إفريقيا مع قضية الصحراء.
الوزير الجزائري سعى لإقناع دولة تعاني من “الانفصالية”، بدعم كيان تدعمه بلاده للانفصال عن المغرب، مرجعا الأمر إلى “الظروف والترتيبات السياسية والاستراتيجية”.
الوزير الجزائري خجل خلال وجوده في صربيا من الحديث عن “تقرير المصير” وهو المبدأ الذي تسانده بلاده عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء فقط.