في غياب صلاحيات حقيقية وإنجازات على أرض الواقع، لم يعد أمام مستشاري مقاطعة مغوغة إلا الاشتباك حول “صلاحيات محدودة”.
خلال دورة شهر يونيو المنعقدة قبل يومين، وفي ظل جدول أعمال هزيل فارغ من المواضيع التي تهم المواطن، هيمنت “نقاط النظام” على أطوار الدورة وشهدت الكثير من الاتهامات المتبادلة بالتقصير والفشل وغياب أي إنجازات على أرض الواقع.
أبرز لحظات الدورة كانت عندما شن المستشار عبد القادر الزهري هجوما حادا على نائبة الرئيس والمكلفة بقطاع النظافة حميدة بلشقر، عبر اتهامها بالتقصير وعدم التفاعل مع طلبات المستشارين بخصوص تقليم أوراق الأشجار، قبل أن يتوجه لها بالقول “حشم على عرضك وعلى وجهك”.
الزهري اعتبر أن التعويض الذي تحصل عليه النائبة المقدر بـ 3000 درهم إضافة للسيارة ووقودها يُعدّ إهدارا للمال العام، في ظل عدم قيام النائبة بعملها وعجزها حتى عن التواصل.
بلشقر ردت بسرعة على النائب معترفةً بأن المستشار “على حق”، لكنها حمّلت مسؤولية التقصير وعدم القدرة على التجاوب مع هذه المطالب بعدم توفرها فعليا على صلاحيات كافية، في ظل عدم تعاون وهيمنة من “رئيسة المصلحة”.
من جانبها هددت المستشارة سعاد العمراني بكشف أسماء أشخاص قالت إنهم أصبحوا يحتكرون عملية إصلاح “الإنارة العمومية”، ويعترضون ويُزعجهم سعي بعض المستشارين لتغيير المصابيح.
أما يونس الشواطي فوجد بأنهم اكتشفوا عجزهم عن القيام بأصغر المهام، بينما كانوا “يكذبون” على المواطن أيام الانتخابات بوعود عن إصلاحات وخدمات كبرى.
في حين رفض رئيس المقاطعة عبد العزيز بن عزوز ازدواجية خطاب مستشارين، مشيرا بأنهم ينتقدون لكنهم لا يشاركون في لجان المقاطعة، مطالبا بالعمل بشكل جدي، وقال إنه سيرد من الآن وصاعدا على كل شخص ويمنعه من ترديد المغالطات.