بعد مرور حوالي الشهر على تقديم المستشار الجماعي بمقاطعة السواني في طنجة عن حزب الاتحاد الاشتراكي نادر الهردوزي، استقالته من منصب نائب رئيس المقاطعة، يَترقّب المتابعون للشأن المحلي لِمن ستؤول هذه المهمة النيابية خصوصا بعد تداول أخبار عن وجود صفقة لتفويت المنصب إلى مستشار من حزب الاستقلال وليس من الاتحاد الاشتراكي.
ويَعقد المكتب المُسيّر للمقاطعة اجتماعا يوم الثلاثاء 9 ماي الحالي، من أجل التشاور والاتفاق على جدول أعمال دورة المقاطعة لشهر يونيو القادم وجدول أعمالها، حيث يُنتظر برمجة انتخاب نائب جديد للرئيس خلفًا للهردوزي ضمن جدول الأعمال.
وفي تدوينة مُثيرة للجدل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال المستشار الجماعي السابق يوسف أخديم إن نائب رئيس مقاطعة (لم يُحدّدها بالإسم) قد باع نيابته في سوق الدلالة لصالح مستشار مقابل خمسة ملايين، معتبرًا ذلك مُتاجرة بأصوات الناخبين، وهي التدوينة التي تزامنت وحدث استقالة الهردوزي من منصبه نائبا لرئيس مقاطعة السواني.
وبينما قد يكون أمر التدوينة المذكورة مجرّد “صدفة أو تشابه في الأحداث”، إلا أن أعضاءً داخل مقاطعة السواني يدفعون باتجاه انتخاب المستشار عبد اللطيف هاني عن حزب الاستقلال لشغل المنصب وعدم الالتزام بمنحه مرّة ثانية لحزب الاتحاد الاشتراكي، الحزب الذي ينتمي إليه المستشار المُستقيل، دون أن يُعرف سبب هذا التوجّه وخلفياته.
وحسب مصادر تحدّثت إليها “طنجة7″، فإن اختيار هاني جاء نتيجة اتفاق مُسبق و”ترتيبٍ في الكواليس”، فيما يؤكد آخرون أن لهاني الحق مثل أي عضو آخر بمقاطعة السواني من أجل الترشّح للمنصب، خصوصا إذا ما حظي برضى رئيس المقاطعة ودعمه الخفيّ أو المُعلن.
وكان عبد اللطيف هاني، العضو السابق بحزب التجمع الوطني للأحرار، قد ترشّح وصيفا لعبد السلام أربعين وكيل لائحة الانتخابات الجماعية لحزب الاستقلال بمقاطعة السواني، حيث ظفر بمقعد عضوٍ بمجلس المقاطعة، قبل أن يُثار إسمه من طرف البعض كخليفة محتمل للنائب المستقيل نادر الهردوزي المُتابع في حالة سراح على خلفية عددٍ من القضايا المعروضة أمام محكمة طنجة.