قال مدير المستشفى الجامعي الجديد في طنجة إنهم استقبلوا في الأيام الأولى من تدشين المؤسسة، ما يزيد عن 500 حالة، لكن ثلثها ليست من الدرجة الثالثة، وهو تخصص المستشفى لتقديم الرعاية للحالات الصعبة التي تتطلب علاجات خاصة وحساسة.
محمد عكوري وخلال مؤتمر صحافي نظم صباح الأربعاء 3 ماي، أوضح أنهم يتفهمون حماس المواطنين ورغبتهم في الحصول على علاجات أفضل، لكن المستشفى الجامعي لا يمكنه معالجة الحالات التي تدخل ضمن تصنيف الدرجتين الأولى والثانية، لأنهم حالات تصنف بـ “السهلة” ويمكن علاجها في المستوصفات أو المستشفيات الجهوية والإقليمية.
ووفق عكوري فإن على المواطن أن يستوعب أنه يجب أن يمر أولا بالمستشفيات الأخرى أو عند أطباء مختصين، وهم من يقرر إرسال الحالة للمستشفى الجامعي بناء على طبيعة المرض، وعليه فإن الحالات الصعبة والتي تتطلب علاجا من الدرجة الثالثة يجب أن تحل أولا بمستشفيات من الدرجة الثانية كمستشفيات محمد الخامس ومحمد السادس ودوق دوطوفار والقرطبي، وهي التي ترسل المريض للمستشفى الجامعي محمد السادس.
المدير أشار أن احترام هذا “المسار الطبي” سيصبح مقننا في المستقبل بالمغرب، جراء الإصلاحات التي تخضع لها المنظومة الصحية، ليصبح كل مواطن متوفرا على بطاقة صحية وملفا يحدد مساره الطبي والعلاجات التي يخضع لها وفي أي مستشفيات، وفي حال إخلاله بالمسار يمكن أن يحرم من التعويض التي تقدمه منظومات التغطية الصحية.
وفي انتظار استيعاب المواطن لدور المستشفى الجامعي وإنزال الإصلاحات، أكد عكوري إنهم يتفاعلون بشكل إيجابي مع المواطن الذي ينتقل إليهم، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر لأنه سيؤدي إلى الاكتظاظ وحرمان الحالات من الدرجة الثالثة من العلاج والرعاية المطلوبة.
الاستمرار في تقديم العلاجات لحالات من مستويات أقل، تتطلب أيضا موافقة من الشغيلة المتخصصة في الدرجة الثالثة وأيضا حصولها على تكوين يمكن من تقديم رعاية لمرضى من الدرجتين الأولى والثانية.