يبدو أن السلطات المحلية والعنيين بالقطاع الرياضي في طنجة، لا يستوعبون تأثير سقوط اتحاد طنجة إلى القسم الثاني، وتأثير ذلك على المدينة خصوصا وأنها تتوفر على واحد من كبريات الملاعب وتجهيزات حديثة تبقى كرة القدم هي منارتها.
في الموندياليتو وخلال استقبال البرازيل، تحول “المستحيل إلى ممكن” والملعب غير الجاهز أصبح جاهزا وتم السماح بدخول الجمهور بكامل الطاقة الاستيعابية، لكن هذه الاستثناءات وتشجيع الكرة يبدو أنه “لا يشمل طنجة“.
فبعد انتهاء العروض الدولية و”إبهار العالم” أغلقت أجزاء كبيرة من الملعب، ما يمنع من حضور الجمهور بأعداد كبيرة لتشجيع الفريق خلال مباريات حاسمة ستحدد مصيره.
الفريق عوقب خلال الموندياليتو بإبعاده عن ميدانه، ويحرم الآن من الجمهور، وكأنه غريب على ملعب المدينة، الذي لا تنتهي أشغاله ولا تلتزم لا بمواعيد ولا تواريخ لتسليمه، فضلا عن اعتماد أسلوب “بناء العمارات” لتجهيز ملعب كرة قدم.
توجه السلطات والمعنيين بالأشغال، يترافق مع انصياع مسؤولي اتحاد طنجة، فبعدما كانوا يشتكون من الضائقة المالية، أصبح الفريق فجأة يعيش في بحبوحة، إذا توزع المنح حتى عند الخسارة، كما أن المشرفين على النادي يخفضون أسعار التذاكر لاستقطاب الجمهور بدل رفعها، الشيء الذي يؤثر سلبا على إنعاش خزينة الفريق، والمساهمة في الخروج من أزمته المالية بدل تعميقها.
السلطات ومسؤولو اتحاد طنجة، أصبحوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتأكيد وإظهار اهتمامهم بالجانب الرياضي وبفريق المدينة، واللجوء إلى “الاستثناء” لفتح الملعب أمام الجماهير بكل طاقته الاستيعابية كما حدث مع البرازيل والموندياليتو، فالانتهاء من الاشغال فيما بعد بغياب فريق قوي “لا معنى له”.
يبدو أن الاشغال بهدا الإيقاع لن تنتهي حتى بعد عشر سنوات و ستتوقف مؤقتا عندما تريد السلطات ابهار العالم بالمنشات الرياضية المغربية في مناسبة يريدونها هم. أما اتحاد طنجة فهي مضطرة عن بحث على ملعب اخر لإجراء مقابلاتها .للأسف نحن مازلنا محسوبين ضمن الدول المتخلفة….