مثل يوم الثلاثاء 4 أبريل الراقي لطفي أ، أمام محكمة الاستئناف في طنجة، إثر توقيفه ومتابعته بتهم الاغتصاب والنصب والخيانة الزوجية وممارسة أعمال الشعوذة، شهر يناير من سنة 2023 في بني مكادة.
مناقشة القضية كشفت عن تفاصيل مقززة كان يقوم الراقي البالغ من العمر 30 سنة، بممارستها على ضحاياه من النساء، التي تشير المعطيات أنهن بأعداد كبيرة، لكن اللواتي وافقن على متابعته تتراوح أعدادهن بين 4 و7 أشخاص.
الراقي الذي كان يشتغل في هذا المجال لسنوات، استغل إقبال النساء عليه من أجل الرقية الشرعية وحتى أعمال السحر والشعوذة، فكان يقدم لهن المياه بعد وضع مادة مخدرة داخلها، ما يتسبب لهن في الارتخاء وعدم القدرة على المقاومة، في تلك اللحظات يستغل ضعفهن ويمارس الجنس عليهن.
الراقي الذي يقول أنه درس الدراسات الإسلامية، كان يلجأ إلى إطلاق القرآن بصوت مرتفع للغاية خلال الممارسة الجنسية، ويبدو أنه لجأ إلى الكتاب المقدس من أجل منع الآخرين من سماع الأصوات الصادرة عن النساء في حال صرخن.
المثير بأن المتهم حاول نفي مسؤوليته عن هذه الممارسة بادعاء بأنه مجرد ضحية “مشعوذة” يقول إنها جاءت إليه لمساعدتها في إخراج الجن لكنه في المقابل “لبسه”، مبرزا أنه ضحية مجموعة من المخلوقات لم يحدد عددها وطبيعتها، وزعم بأنها تضره وتهدده.
من جانبه رفض دفاع الضحايا أي محاولة لإنكار التهم وتقديم مبررات غير منطقية، مطالبا بمعاقبة الراقي وتعويض الضحايا، مشيرا إلى أنه تم العثور على الآلاف من الأرقام الهاتفية وبأن العدد الحقيقي للضحايا غير محدد، خصوصا وأن عددا محدودا من وافق على تقديم شكايات ضده.
من جانبه طالب نائب وكيل الملك بإنزال أقصى العقوبات على المتهم، مشيرا بأنه كان يتاجر بالدين وعبر إيهام الضحايا واستغلال هشاشتهن تمكن من اغتصابهن وسرقة أموالهن.
تناوب على اغتصاب شقيقتين
كانت مصالح الشرطة بمدينة طنجة قد فتحت بحثا قضائيا شهر يناير الماضي، على خلفية شكاية تقدمت بها شقيقتان، اتهمتا فيها الراقي بالاعتداء جنسيا على كل واحدة منهما خلال حصة رقية شرعية.
وخلال جلسة المحاكمة تبين بأن الشقيقتين توجهتا إليه من أجل الرقية، وبناء على ذلك طلب من كل واحدة منهما مرافقته بشكل منفرد إلى غرفة، حيث مارس على كل واحدة، بينما كانت الأخرى تنتظرها في الخارج ولا تسمع إلا القرآن الكريم وتعتقد أن أختها تتخلص من الجن.
تجدر الإشارة بأن الأمن وبعد توقيف المتهم كشف أن عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية مكنت من العثور بحوزة المشتبه فيه على مجموعة من الأدوات والتمائم التي تستعمل في أفعال الشعوذة، علاوة على حجز خمسة هواتف محمولة تحتوي على محتويات رقمية للأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، إذ كان يلجأ إلى تصوير ممارسته على ضحاياه.