دعا أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط الحكومة المغربية لاحترام الرأي العام وإخباره بحقيقة الوضع، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمكن أن يؤدي لانخفاض الأسعار، بل يمكن أن تصبح “الزيادة في الأسعار هيكلية” مع السنوات القادمة.
وفي حوار مع موقع “ميديا 24” الناطق باللغة الفرنسية، شرح لحليمي لماذا يمكن أن تبقى الأسعار مرتفعة بشكل دائم، وقال إنه بعد سنتين من الجفاف الذي عرفه المغرب فإن البلاد تنتج حاليا بشكل أقل من قبل، ما تسبب في مشكلة في “العرض”، كما أن المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج أصبحت “أغلى” بسبب الوضعية الدولية وارتفاع تكاليف الإنتاج عالميا.
لحلمي قال إن ما يؤكد أن “التضخم” سيكون دائما، هو الحاجيات الكبرى التي تحتاجها الاستثمارات حول العالم، ما سيؤثر على تكاليف الإنتاج سنة بعد سنة، الشيء الذي سينعكس على المنتجات النهائية وأسعارها.
المسؤول قال إن المغرب سيعرف “زيادة هيكلية في الأسعار” في السنوات القادمة، لأن ما يستورده سيصبح أغلى، فضلا عن إشكالية “العرض” المحلي المتأثر بالكارثة المناخية، وبالتالي اختلال في توازن السوق.
هذا وقد رفض الحليمي اللجوء إلى نفس الحلول المستخدمة منذ 50 سنة (التي تعجب المؤسسات الدولية)، مشددا أنه يجب العمل على “العرض” وليس “الطلب”، وإخبار الرأي العام بالحقيقة واحترامه، من أجل إعداده لتغييرات هيكلية وإصلاح الوضع، عبر التركيز على تحسين العرض والإنتاج ومعالجة قنوات التوزيع.