خلف كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن وقوف إرهابيين خلف قتل الشرطي هشام وحرق جثته، بعد إعلان ولائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الكثير من الجدل بعدما سبق الإعلان انتشار أخبار عن وقوف عصابة تتاجر بالمخدرات خلف الجريمة.
العشرات من قنوات اليوتوب أقدمت على نشر رواية تشير فيها إلى وقوف نجل بارون مخدرات خلف الجريمة، مع اختلاق قصص كاذبة، والأسوأ استخدامها صورا لتجار مخدرات واتهامهم في القضية، مع منحهم أسماء مختلفة عن أسمائهم الحقيقية.
القنوات اليوتوبية وبحثا عن جني أرباح “أدسنس” قدمت عشرات التحليلات ونشرت عدة مقاطع، وأدخلت الكثير من “الملح والإبزار” لتجعل القضية مثيرة، مثل مواضيع الجنس والعلاقات المحرمة والخيانة، وتصفية الحسابات وصراع البارونات.
خبر صحفي حفز الأخبار الكاذبة
المثير أن خبرا صحفيا نشر على جريدة “الصباح”، التي تعد أكبر جريدة مغربية ومصدرا للأخبار، من يقف خلف انتشار هذه الرواية، فخبر تحت عنوان “بارونات يهجرون الدروة ومديونة“، اتهم فيه الصحفي بشكل مباشر “نجل بارون مخدرات” بالوقوف خلف قتل شرطي المرور.
وقال “عجلت جريمة قتل شرطي مرور بالبيضاء، من قبل نجل بارون مخدرات بطريقة بشعة، بهجرة وصفت بالكبيرة لبارونات وتجار المخدرات من معاقلهم بمنطقة الدروة وضواحي مديونة، خوفا من شن مصالح الأمن والدرك حملات مفاجئة ضدهم، سيما أنهم موضوع العشرات من مذكرات البحث”.
وأضاف “وحسب مصادر “الصباح”، فإن تورط نجل بارون الملقب بولد “الريفي” في قتل الشرطي وإضرام النار في جثته، لأسباب ما زال التحقيق متواصلا لفك لغزها، شكلت صدمة لباقي منافسيه في ترويج الممنوعات، وإشارة إلى نهاية عهد “السيبة”، حيث كانوا يفرضون قانونهم الخاص بمناطق تابعة لنفوذهم، مبرزة أن دخول جميع المصالح الأمنية على خط التحقيق في قضية قتل شرطي المرور، جعلت البارونات يقتنعون أنهم الهدف الموالي بعد إحالة المتورطين على القضاء، فقرروا وقف نشاطهم الممنوع، ومغادرة المنطقة صوب وجهات مجهولة، خوفا من أي عمليات أمنية ستكون شاملة وتشارك فيها جميع المصالح الأمنية لتطهير المنطقة من نفوذهم”.
أمير الخلية من ذوي السوابق في استهلاك المخدرات
من جانبه حسم رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية الجدل في هذه المسألة، مؤكدا أن أمير الخلية التي تقف خلف هذه العملية هو شخص من ذوي السوابق القضائية ومن بينها استهلاك المخدرات، مشيرا بأنه أعلن ولاءه للتنظيم الإرهابي قبل شهر ونصف فقط.
حبوب الشرقاوي أوضح أن الشرطي هشام لم يكن مستهدفا من قبل الخلية بشكل شخصي، لكن العملية أكبر وتستهدف موظفين عموميين، وبأن الهدف كان هو الحصول على سلاحه لاستخدمه في عملية سرقة، ثم كسب أموال تساعد في التجهيز لعمليات أوسع.