انتقد العمدة السابق لمدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي استحواذ عاصمة البوغاز على أغلب مشاريع جهة طنجة تطوان الحسيمة، ولاسيما مشروع التنمية الجهوية 2022-2027.
المجلس صادق خلال دورة شهر مارس على مشروع التنمية الجهوية بقيمة تقارب 20 مليار درهم مغربي، ويتضمن المشروع مشاريع ضخمة تستهدف الأقاليم الثمانية المشكلة للمجلس وفي مقدمتهم طنجة.
وبينما صوت لصالح المشروع كافة فرقاء المجلس، امتنع حزب العدالة والتنمية عن التصويت وهو الممثل بعضو واحد، ممثل في العمدة السابق لطنجة محمد البشير العبدلاوي، الذي وبسبب خطاب “جهوي” أعاد فتح الجدل عن استفادة طنجة من أغلبية المشاريع والاكتفاء بمشاريع محدودة لباقي الأقاليم.
العبدلاوي وفي كلمته أشار إلى مجموعة من محاور المشروع وبينها الثقافي والمشاريع الكبرى، وكيف حصلت طنجة على حصة الأسد بميزانية كبيرة، مقارنة بمشاريع قليلة وزعت على باقي الأقاليم.
عمدة طنجة السابق قال إن جميع المشاريع التي منحت لإقليم الفحص أنجرة على سبيل المثال، في الحقيقة تخدم طنجة ووجدت لتسهيل حياة ساكنة طنجة التي تتنقل من المدينة إلى ميناء طنجة المتوسط والمناطق الصناعية التابعة له.
وبحسب العبدلاوي فإن المشروع يظهر غياب “العدالة المجالية”، ما دفع عددا من أعضاء المجلس إلى اقتراح عدة مشاريع لمدن مثل شفشاون ووزان لعدم استفادتها بشكل كاف من البرنامج.
رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة من جانبه رفض هذا الخطاب، مشيرا إلى أن البرنامج تم الاشتغال عليه بشكل تشاركي مع كل ممثلي الأحزاب والمناطق المشكلة للجهة، وبأنه تم تبني المشاريع القابلة للتحقق، وفق منهجية حديثة وواقعية بمشاركة مختلف الفعاليات.
مورو رفض المقارنة بين طنجة وباقي المناطق، مشيرا إلى أن طنجة تبقى عاصمة الجهة وهي قاطرتها، مذكرا أيضا بوضع المدينة وتجاوز عدد سكانها مليون نسمة ما يفوق عدد سكان باقي الأقاليم بكثير.