أنهت مصالح الشرطة القضائية في طنجة نشاط شخص كبد شركات الاتصالات المغربية خسائر كبيرة، بسبب عمله على جعل المكالمات الدولية بنفس تسعيرة المكالمات المحلية.
مصدر قال يوم السبت إن الشخص البالغ من العمر 31 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، ضبط يوم الجمعة 24 فبراير، ويواجه تهم “المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية والقرصنة الدولية للمكالمات الهاتفية”.
المعطيات أظهرت أن المشتبه به قام باستغلال معدات وأنظمة معلوماتية لقرصنة شبكات الاتصالات الوطنية، من أجل تحصيل عائدات مالية عن طريق تحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية.
المتهم وباستخدام جهاز متطورة يقوم بربط الاتصال بشبكة “غير قانونية في شبكة الأنترنيت”، مستخدما شرائح شركات الاتصالات المغربية “اتصالات المغرب وإينوي وأورونج”، ما يمكنه من تحويل أي اتصال دولي تتلقاه هذه الشرائح إلى اتصال محلي، وذلك بهدف جعل التسعيرة الدولية بنفس التسعيرة المحلية، ما يمكنه من تحقيق أرباح طائلة.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل المشتبه فيه عن حجز 583 شريحة هاتفية وطنية و75 بطاقة تعبئة، فضلا عن حاسوب محمول ووحدة مركزية للكمبيوتر و32 جهازا إلكترونيا ودعامات معلوماتية تستعمل في هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا الكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.