قدم رئيس مجلس النواب الطلبي العلمي قبل أيام محاضرة في احترام حرية الصحافة وتاريخ السلطة الرابعة في المغرب، مؤكدا أنه لا يقل عن تاريخ الصحافة في فرنسا، لكن البرلماني محمد الحمامي عن حزب الاستقلال أظهر عكس ذلك.
محمد الحمامي ووفق الصحفي حمزة الوهابي، وجه له سيلا من السب والشتم وقام بلكمه، خلال تغطيته لنشاط خاص بحزب الاستقلال حضره فريقه في مجلس النواب، فقط لأن الصحافي نشر تقريرا يتضمن اتهامات للبرلماني.
البرلماني، لم يلجأ للقانون ولم يلجأ أيضا للاعلام لنفي الاتهامات أو حتى الهجوم بنفس الطريقة “الكلمة بالكلمة”، خصوصا وأنه يعتبر أن ما نشر عنه يدخل في إطار الصراع الحزبي أو السياسي.
رشيد الطالبي العلمي شبه جريدة “العلم” التابعة لحزب الاستقلال بجريدة “لوموند”، وهو اعتراف بأن الصحافة ليست “شكلا واحدا”، هي عدة أشكال منها المستقلة والتابعة والشبه التابعة والحكومية والحزبية والجمعوية وغيرها الكثير، ومنها المستخدمة لتصفية الحسابات ومنها المتخصصة في الفضائح.
في الدول المتقدمة والتي تؤمن بحرية التعبير كل أشكال الصحافة مقبولة، والقارئ أو المشاهد أو المتابع هو الذي يختار ما يريد ويحب ويرتاح في متابعته، والمتضرر أمامه الرد والنفي أو اللجوء للقضاء لمحاسبة من نشر مواد تسيء له أو أخبارا كاذبة.
سؤال لرئيس مجلس النواب، كيف يمكن أن يبرر الآن لمنظمات ودول تهاجم المغرب ليل نهار، قيام برلماني بلكم صحفي والتهمة “نشر أخبار” عن “التعمير والرخص”.