أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكّرة حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين المشتغلين سنة 2022، أن قطاعيْ “الخدمات” و”الفلاحة والصيد والغابات” يأتيان في مقدمة القطاعات المشغلة في الاقتصاد الوطني.
ومن خلال توزيع النشيطين المشتغلين حسب قطاع النشاط، تبيّن أن قطاع “الخدمات” يأتي في المرتبة الأولى، حيث يشغل 5.099.000 شخص، وهو ما يمثل 47,4 بالمئة من النشيطين المشتغلين، متبوعا بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد” بـ 3.149.000 شخص أي (29,3 بالمئة)، وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” بـ 1.289.000 شخص (12 بالمئة)، وأخيرا ، قطاع “البناء والأشغال العمومية” بـ 1.209.000 شخص (11,2 بالمئة).
ومن بين 5.099.000 نشيط مشتغل في قطاع “الخدمات”، يشتغل 32,9 بالمئة منهم في فرع التجارة، و12,1 بالمئة في الخدمات الاجتماعية المقدمة للمجتمع، و11,9 بالمئة في النقل والتخزين والاتصال.
وأوضحت المندوبية أن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (52,6 بالمئة) هم مستأجرين، و30,3 بالمئة مستقلين، و12,3 بالمئة مساعدين عائليين، و2,1 بالمئة مشغلين.
ومن بين المهن الأكثر مزاولة من طرف النشيطين المشتغلين، هناك مهن “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” بنسبة 19,6 بالمئة، و”العمال والعمال اليدويين في الفلاحة، الغابة والصيد” بنسبة 17,8 بالمئة، و”العمال اليدويين غير الفلاحيين، الحمالين وعمال المهن الصغرى” (16,5 بالمئة).
وأبرزت المندوبية السامية للتخطيط أنه خلال سنة 2022، كان أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (51,2 بالمئة) لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 31,8 بالمئة منهم على شهادة متوسطة و17 بالمئة على شهادة ذات مستوى عالي.
وعلى صعيد آخر، أفادت المندوبية أن ما يقارب نصف المستأجرين (48,8 بالمئة) يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغليهم. وتبلغ هذه النسبة 62,3 بالمئة لدى النساء مقابل 45,3 بالمئة لدى الرجال.
ويمارس ما يقارب 12,8 بالمئة من النشيطين المشتغلين شغلا غير مؤدى عنه، وتصل هذه النسبة إلى 27,8 بالمئة بالوسط القروي متجاوزة بكثير النسبة المسجلة بالوسط الحضري (2,5 بالمئة)، 33,6 بالمئة لدى النساء مقابل 7,2 بالمئة لدى الرجال.
ويعتبر الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة الأكثر تعرضا للعمل غير المؤدى عنه بنسبة 16,9 بالمئة، مقابل 11,5 بالمئة بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على شهادة ذات مستوى متوسط و 2,8 بالمئة بالنسبة للذين يتوفرون على شهادة ذات مستوى عالي.
