رغم اعتقاله يوم 19 شتنبر 2022، لم تكشف وكالة الجريمة البريطانية إلا منذ أيام قليلة عن ظروف اعتقال الأمن المغربي في طنجة المتوسط، لأخطر مطلوب لديها.
الوكالة وفي بلاغ نشرت فيه صورة الموقوف وتفاصيل جرائمه واعتقاله، أكدت أن الرجل اعتقل شهر شتنبر لكن لأسباب “عملياتية لم يكن ممكننا” الحديث عنه لغاية الآن.
ووفق الوكالة فإن المدعو “نانا أوبونج” البالغ من العمر 42 سنة وهو ذي أصول غانية، كان من بين 13 مطلوبا من قبل وكالة الجريمة العام الماضي، بعدما قام بقتل شخص يبلغ من العمر 50 سنة.
نانا وفي سيارة مسرعة، قام بإطلاق النار على ضحيته في الساعات الأولى من يوم 13 يونيو 2020، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار.
الوكالة أفادت بأن المشبه به اعتقل من قبل ضابط في المديرية العامة للأمن الوطني، وهو يحاول دخول المغرب شهر شتنبر، وذلك باستخدام وثائق هوية مزورة قادما من إسبانيا.
المصدر ذاته أفاد أنه بالتعاون مع إسبانيا تم توقيف العديد من المطلوبين، مع إشادة بالمغاربة، الذين قال إن يقظتهم مكنت من توقيف هذا الهارب.
تجدر الإشارة بأن المديرية العامة قالت السنة الماضية، إن المواطن الأجنبي حاول ولوج التراب الوطني بطريقة غير مشروعة، وهو متخف داخل مقطورة موصولة بشاحنة للنقل الدولي كانت قادمة من أحد الموانئ الإسبانية.
وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة، وفق بلاغ للمديرية العامة لأمن الوطني، أن هذا الأجنبي الموقوف أدلى بسندات هوية مشكوك فيها، تفيد بأنه مواطن من دولة مالطا يبلغ من العمر 33 سنة؛ وهو ما استدعى إخضاعه لعملية تشخيص وتحديد الهوية عن طريق قنوات التعاون الدولي في المجال الأمني.
وقد أثمرت هذه العملية التشخيصية عن تحديد الهوية الحقيقية للمشتبه فيه، الذي تبين أنه مواطن إنجليزي يبلغ من العمر 42 سنة، وأنه مطلوب للقضاء البريطاني في قضايا إجرامية خطيرة تتعلق بالقتل العمد ومخالفة التشريع المتعلق بحيازة واستخدام الأسلحة النارية.
وتم الاحتفاظ بالأجنبي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه فوق التراب الوطني؛ بينما سوف يتم التنسيق مع السلطات المختصة في المملكة المتحدة بخصوص الشق المتعلق بطلب التسليم في إطار الاتفاقيات والنصوص القانونية ذات الصلة.