صرح وزير التجهيز والماء نزار بركة أن الجهود متواصلة لتأمين حاجيات هذه الجهة من الماء، حيث سيمكن الانتهاء من أشغال سدي غيس والخروب من رفع الطاقة الاستيعابية لسدود المنطقة من 1.7 مليار مكعب حاليا إلى ملياري متر مكعب، كما سيتم بناء سد عياشة بسعة 118 مليون متر مكعب، والذي سيمكن من تأمين تزويد طنجة الكبرى بالماء الصالح للشرب.
جاء تصريحات الوزير عند اجتمال وكالة حوض اللوكوس، والذي عرف المصادقة على حسابات الوكالة برسم السنة المالية 2021، إضافة إلى برنامج عمل الوكالة ومشروع ميزانيتها برسم سنة 2023، بكلفة إجمالية تناهز 129,82 مليون درهم، والذي يهدف، إلى مواصلة جهود التقييم والتعبئة والمحافظة على الموارد المائية للاستجابة للطلب المتزايد على الموارد المائية، ولمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة لهذه المنطقة.
وبحسب الوزير فإن منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس اتسمت خلال السنة الهيدرولوجية 2021 – 2022 بعجز إجمالي في التساقطات المطرية ناهز 47 في المائة، علما بأن هذا العجز يسجل للسنة الرابعة على التوالي ، مما أثر سلبا على حجم الواردات على مستوى سدود المنطقة.
ولمواجهة تداعيات هذه الحالة الاستثنائية، ذكر الوزير بإنجاز عدد من المشاريع في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2022 – 2027، مشيرا في هذا السياق إلى إنجاز مشروع تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب لطنجة الكبرى من خلال ربطه بسد دار خروفة، وإنهاء أشغال الشروع في ملء واستغلال سد الخروب، الذي سيمكن من تزويد طنجة الكبرى بالماء الصالح للشرب، وتامين تزويد مدينة تارجيست عبر ربطها بنظام التزويد الخاص بمدينة الحسيمة.
في الإطار نفسه، أشار الوزير إلى مواصلة إنجاز أشغال سد غيس بسعة تخزين تصل الى 93 مليون مكعب، مما سيمكن من الرفع من العرض المائي وتأمين تزويد إقليم الحسيمة بالماء الصالح للشرب والسقي، وإنجاز مجموعة من الأثقاب الاستكشافية وتحويل الإيجابية منها لأثقاب استغلالية لتلبية الحاجيات من الماء بالعالم القروي، ومواصلة إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف، والقيام بعمليات الرفع من مردودية قنوات جر مياه الشرب، ومواصلة حملات التوعية والتحسيس للاقتصاد في استعمال الماء الصالح للشرب ومياه السقي.
بالمقابل، سجل الوزير أن منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس شهدت خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح شتنبر إلى نهاية دجنبر 2022، تساقطات مطرية جد مهمة، بلغ متوسطها حوالي 326 ملم، مما رفع نسبة ملء السدود بالمنطقة من 35 في المائة بداية شهر دجنبر إلى 58 في المائة حاليا.
من جانب آخر، أوضح نزار بركة أن وكالة الحوض المائي اللكوس قامت بدراسة أكثر من 90 في المائة من المناطق المعرضة للفيضانات التي تم جردها، حيث تمت، بشكل جزئي أو كلي، معالجة 56 في المائة من هذه المناطق، مشددا على أن الوزارة والوكالة ستساهمان في إنجاز مشاريع كبرى للحماية من الفيضانات كالبرنامج الاستعجالي لحماية مدينة طنجة ومشروعي حماية جماعة اكزناية بعمالة طنجة – أصيلة، ومركز الجبهة بإقليم شفشاون. وستعزز هاته الجهود الكبيرة بتوسيع وعصرنة شبكة الإنذار المبكر للفيضانات وشبكة القياس الهيدرولوجي مع إنجاز منصة الإنذار المبكر بالفيضانات.
وفي إطار الحكامة المائية، صرح الوزير أن وكالة الحوض تمكنت، بشكل تشاوري مع جميع المتدخلين، من المصادقة على عقد الفرشة المائية الرمل، الذي سيمكن من المحافظة على هذه الفرشة التي تضطلع بدور هام في مجال السقي الفلاحي بحوض اللكوس، إضافة إلى مساهمتها في التزويد بالماء الشروب بالعالم القروي. وستواصل الوكالة إعداد عقد الفرشات المائية بكل من شرف العقاب والنكور وواد لاو وبو احمد.
واختتم المجلس الإداري بالمصادقة على مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بحوض اللكوس، الذي تم إعداده بتشاور وتنسيق مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين. كما تمت المصادقة على خمسة مشاريع اتفاقيات شراكة، وتهم هذه الاتفاقيات على الخصوص إنجاز مشروع حماية جماعة اكزناية من الفيضانات وتوسيع وتحديث شبكة القياس الهيدرولوجي، وكذا تنفيذ البرنامج الاستعجالي لحماية مدينة طنجة من الفيضانات 2022-2025، علاوة على صيانة وإصلاح سدود المنطقة وأيضا إزالة الأوحال من السدود الصغرى.