المغرب يدخل عام 2023 بعجزٍ في الميزانية يفوق 69 مليار درهم

طنجة7
طنجة7

أظهرت وضعية التحملات وموارد الخزينة، إلى متم شهر دجنبر 2022، عن تسجيل عجز في الميزانية قدره 69,5 مليار درهم، بزيادة تُقارب 0.4 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021، حسب ما أفادت وزارة الاقتصاد والمالية.

وأوضحت الوزارة “أنه عند متم سنة 2022، سجلت وضعية التحملات وموارد الخزينة استمرارا في الاتجاه التنازلي لعجز الميزانية إلى 69,5 مليار درهم أو 5.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بتحسن يقارب 0.4 نقطة من الناتج المحلي الاجمالي، مقارنة بإنجازات الفترة ذاتها من سنة 2021، وتوقعات قانون المالية لسنة 2022.

وأضافت أن هذا التحكم يجد تفسيره في تحسن الإيرادات، سواء الضريبية أو غير الضريبية، وهو ما مكن من تغطية الارتفاع في النفقات الناتج، لاسيما عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة تأثير الارتفاع الكبير للأسعار على القدرة الشرائية للأسر، وعلى أنشطة المقاولات والحفاظ على مجهود الاستثمار في مستوى قوي.

من جهتها، حققت المداخيل الجبائية أداء جيدا بشكل عام، بزيادة قدرها 37.3 مليار درهم، أي 17.4 بالمئة، مسجلة معدل إنجاز بلغ 113 بالمئة، فيما استقرت المداخيل غير الجبائية عند قرابة 48.7 مليار درهم، حيث سجلت معدل إنجاز 135 بالمائة مقارنة بتوقعات قانون المالية.

وشهدت النفقات العادية ارتفاعا قيمته حوالي 36.4 مليار درهم (زائد 14.4 في المئة)، ونسبة تنفيذ قدرها 110 في المئة مقارنة بسنة 2021، ويُعزى هذا التطور بشكل رئيسي إلى زيادة تكاليف المقاصة (زائد 20.3 مليار درهم) والنفقات المتعلقة بالسلع والخدمات (زائد 14.7 مليار درهم).

ويعزى ارتفاع تكاليف المقاصة، خصوصا، إلى ارتفاع سعر غاز البوتان الذي بلغ 739 دولارا للطن في المتوسط. مقابل 627 دولار للطن في متم دجنبر 2021. وتشمل هذه التكاليف التي استقرت عند 42.1 مليار درهم، الدعم الممنوح لمهنيي قطاع النقل بمبلغ يناهز 4.4 مليار درهم، وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل مواجهة ارتفاع أسعار منتجات الطاقة.

وتغطي الزيادة في النفقات على السلع والخدمات مبلغا يقارب 7.3 مليار درهم برسم نفقات الموظفين، و 7.4 مليار درهم برسم “سلع وخدمات أخرى”.

من جانبها، ارتفعت نسبة الفوائد على الديون بمقدار 1.5 مليار درهم لتصل إلى 28,6 مليار درهم، نتيجة زيادة فوائد الدين المحلي (زائد 1.2 مليار درهم) ، وبدرجة أقل فوائد الدين الخارجي (زائد 275 مليون درهم).

وفي ما يتعلق بنفقات الاستثمار، أشارت الوثيقة إلى أن قيمة الإصدارات بلغت 93.8 مليار درهم مقابل نحو 16 مليار درهم قبل سنة، ومقارنة بتوقعات قانون المالية لسنة 2022، ارتفعت نسبة إنجازها بحوالي 120 في المائة.

أما الحسابات الخصوصية للخزينة، فقد حققت رصيدا فائضا يقارب 8.6 مليار درهم، مقابل 3.6 مليار درهم عند متم دجنبر 2021.

وتشمل موارد الحسابات الخصوصية للخزينة مبلغ 6.7 مليار درهم الذي يندرج ضمن حصيلة المساهمة الاجتماعية للتضامن، المترتبة على الأرباح والدخول المخصصة لصندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، مقابل مبلغ 4 ملايير درهم سنة 2021.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار

إكتشف الفئات