نقطتان من 12 مباراة.. تعويل على منعشين عقاريين لإنعاش اتحاد طنجة

طنجة7
طنجة7

بنقطتين يتيمتين من 12 مباراة، يقبع فريق اتحاد طنجة لكرة القدم في مؤخرة ترتيب البطولة الاحترافية “إنوي”، في ظل عدم استقرار المكتب الإداري والطاقم التقني الذي طبع تركيبة النادي منذ انطلاق البطولة.

بعد فراغ دام لأسابيع إثر استقالة المكتب المسير، تم الأحد الماضي انتخاب رئيس جديد قادم من عالم السياسة، ويتعلق الأمر برئيس مقاطعة طنجة المدينة محمد الشرقاوي، الذي تقدم مرشحا وحيدا لإمساك دفة التسيير على أمل انتشال الفريق وإنقاذه من الهبوط إلى القسم الثاني من البطولة الاحترافية.

في كلمة بعد انتخابه بإجماع المنخرطين رئيسا لاتحاد طنجة، قال الشرقاوي “سأبذل المستطاع لإنقاذ الفريق من الهبوط إلى القسم، لكن إن هبطنا سنعود إلى القسم الأول خلال العام ذاته”، مشددا في ذات الوقت على أنه “لدينا هدف واحد وأولوية واحدة خلال هذا العام، البقاء في القسم الأول”.

ودعا الرئيس الجديد كافة الغيورين والمحبين والمنخرطين والفاعلين المحليين إلى “نبذ الخلافات والعمل بشكل جماعي من أجل إنقاذ الفريق”، مضيفا أن “هناك من يتساءل عن الجدوى من انتخابي رئيسا لاتحاد طنجة، هي فقط الغيرة من تحركني باعتباري أحد أبناء هذه المدينة”.

لم يكن انتخاب رئيس جديد لاتحاد طنجة أمرا سلسا، بل خلال الجلسة الأولى من الجمع العام الاستثنائي، لم يتقدم أي مرشح للمنصب، بالنظر لصعوبة المهمة وتشابك المتدخلين والخلافات الحاصلة بين المنخرطين والفصائل المشجعة والمكتب القديم.

في ظل التركيبة الحالية لفريق اتحاد طنجة، يبدو أن تحقيق نتائج جيدة ما زال طموحا بعيد المنال، فالتعاقدات التي أقدم عليها الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية بقيادة الإطار الوطني بادو الزاكي أثبت محدوديتها التقنية والبدنية، ما يثبت عدم فاعلية النهج الذي اتبعه اتحاد طنجة بالاعتماد على لاعبين شباب قادمين من القسم الثاني أو من قسم الهواة، وتطعيمهم ببعض عناصر فريق الأمل لاتحاد طنجة.

خلال 12 مباراة الأولى من البطولة الاحترافية “إنوي”، حقق اتحاد طنجة تعادلين مقابل 10 هزائم. ويعتبر هجوم الفريق الأضعف بإحرازه 4 أهداف فقط، بينما يعتبر خط الدفاع ثاني أضعف دفاع في البطولة باستقبال شباكه 17 هدفا، بفارق هدف واحد عن جاره المغرب التطواني الذي استقبل 18 هدفا. وذلك في انتظار أن يواجه، مساء اليوم الأربعاء، اتحاد طنجة الدفاع الحسني الجديدي، عاشر الترتيب، والذي يسعى بدوره للابتعاد عن منطقة الخطر.

لتحقيق الاقلاع، يبدو أن الرئيس الجديد، الذي يرتقب أن يعلن قريبا عن لائحة أعضاء المكتب المسير، ينوي تعزيز التركيبة البشرية خلال فترة الانتقالات الشتوية، هو إجراء تعترضه ضرورة تسوية المستحقات المالية العالقة في ذمة النادي من نزاعات مع لاعبين سابقين.

وأعلن رئيس اتحاد طنجة عن نية تعاقد النادي مع حوالي 8 لاعبين ومع مدرب جديد خلال المركاتو الشتوي لتحسين الاداء والتوفر على تركيبة بشرية قادرة على تحقيق هدف البقاء في القسم الأول خلال الموسم الكروي الحالي.

بفضل إلتفاف مكونات النادي ورجال الأعمال بالقطب الصناعي الثاني للمغرب، طنجة، يأمل الشرقاوي في أن تمكن الجهود المبذولة الآن من تسوية المديونية والمشاكل المادية بمساندة من منعشين عقاريين ومسؤولين وفعاليات، لفتح الباب أمام اتحاد طنجة لجلب مدرب جديد وتعزيز تشكيلة اللاعبين بعناصر مجربة وقادرة على تقديم الإضافة على رقعة الميدان وعلى تفادي النزول إلى القسم الثاني.

بخصوص برنامج عمله، أكد الشرقاوي أنه على المدى القريب يتعين العمل بجد لإبقاء النادي في القسم الأول، وفي حال خسارة الرهان والنزول إلى القسم الثاني يتعين العمل على العودة لقسم الأضواء خلال الموسم المقبل، أما على المدى البعيد فشدد على ضرورة إعادة هيكلة النادي تقنيا وإداريا والبحث عن موارد مالية قارة تليق بفريق يمثل القطب الاقتصادي الثاني للمغرب.

في انتظار ذلك، بات اتحاد طنجة مطالبا بالبحث عن ملعب جديد لاستقبال المباريات بعد إغلاق ملعبي طنجة وتطوان إلى غاية 7 فبراير المقبل للقيام بإصلاحات ولاستقبال مباريات كأس العالم للأندية (موندياليتو)، وهو ما سيحرم النادي من الدعم الجماهيري ومن مداخيل مالية.

أنصار طنجة، الذين لم يخذلوا الفريق يوما حتى حينما كان يعاني في القسم الثاني لسنوات، يأملون في أن يكون تغيير المكتب المسير وتطوير استراتيجية الفريق، خطوة في الطريق الصحيح لانتشال فارس البوغاز من الكبوة.

  • ماب
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار

إكتشف الفئات