اختارت حديقة الحيوانات بالعاصمة الرباط الرد بطريقة مميزة على أحدث الشطحات الجزائرية، والتي سعت لنسب لقب “أسود الأطلس” للجزائر بدل المغرب.
أسد الأطلس رمز الملكية المغربية ولقب الفريق الوطني لكرة القدم والعديد من الفرق الرياضية المغربية، تسبب ترسيخه كلقب للمغرب في مختلف وسائل الاعلام الدولية بعد احتلال المنتخب الرتبة الرابعة بمونديال قطر في غضب جزائري، لكنهم اختاروا كما العادمة “محاولة السطو عليه” للاستفادة من ما تحققه المملكة من النجاح.
وخلال الأيام الماضية تناقل العديد من النشطاء في المغرب مقطعا يظهر شخصا في احدى القنوات الجزائرية، يزعم فيها بأن أسود الأطلس “جزائرية”، وبأنها هي الموطن الحقيقي لأسود الأطلس وليس المغرب، رغم عدم وجود أي دليل على ذلك.
الجزائريون لم يتوقفوا عند هذا الحد بل شرعوا بتعديل مقالات موسوعة وكيبيديا، بتغيير كل إشارة لموطن أسود الأطلس في المغرب إلى “الجزائر”، أو حتى ادعاء بأنه “تراث مشترك”.
الرد الحاسم
حديقة الحيوانات في الرباط التي تتوفر على آخر أسود الأطلس، عرضت من جنبها مقطعا للأسود وهي تلعب بكرة للقدم، مع التذكير بتاريخ هذه الحيوانات القوية والمميزة.
الحديقة أشارت إلى آن أخر أسد أطلس شوهد في البرية كان سنة 1942 في تيزي نتيشكا بالمغرب، ولم يسجل بعدها أي ظهور له في أي مكان آخر، لكن بفضل الاحتفاظ بمجموعة من هذه الأسود عند “الحديقة الملكية”، تم التمكن من الابقاء على هذا الصنف النادر.
ووفق الحديقة فإن هذا الأسد الذي يعد رمزا للمغرب ومتوطن به، لا يقدر بثمن، ولذلك يتم الحفاظ عليه وإخضاعه لبرنامج حماية وتكاثر عقلاني منظم، ما ممكن من التوفر على 40 أسداً حاليا.
ويخضع هؤلاء إلى التنظيم والتحسين وكذلك دراسة السلوك والعلوم البيطرية المتعلقة بهذا النوع.