خلفت سنة 2022 خيبة أمل كبيرة على مستوى بورصة الدار البيضاء، وهو ما تبرزه مختلف المؤشرات المسجلة.
وقد انخفض مؤشر مازي خلال الأشهر الإثنى عشر الأخيرة بشكل ملحوظ بنسبة 19,75 في المائة، لينهي بذلك الانتعاش الذي شهدته الفترة ما بعد جائحة كوفيد ـ 19 سنة 2021 (بزائد 18,35 في المائة)، والحال أن رسملة التي تقارب قيمتها 129,61 مليار درهما ذهبت أدراج الرياح.
فريد مزوار المدير التنفيذي ل”FLMarkets” لاحظ في تصريح لـ”ماب” أن أغلب القطاعات أنهت السنة بأداء سلبي برقمين. إذ انكمش مؤشر المباني ومواد البناء بنسبة 34,98 في المائة، لأنه يعاني من ظرفية حساسة متأثرة خصوصا بتبعات التضخم في الهوامش والأحجام.
أما على المستوى الفردي، فقد سجلت كل من شركة “لافارج هولسيم المغرب” تراجعا بنسبة 38,64 في المائة، وشركة “إسمنت المغرب” بنسبة 32,63 في المائة، كما خسرت شركة “الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء” 26,64 في المائة، وشركة “صوناصيد” ناقص 15,45 في المائة، وشركة “كولورادو” ناقص 10.80 في المائة، و”Jet Contractors” ناقص 10,43 في المائة.
أما عن قطاع الاتصالات فقد انخفض بنسبة 31,88 في المائة، وقطاع المشاركة والترويج العقاري (27,15 في المائة).
وفي أسفل القائمة نجد أيضا كل من قطاع الشركات القابضة (ناقص 27,11 في المائة)، وخدمات النقل (ناقص 22,38 في المائة)، والصناعة الغذائية والغاز (ناقص 16,4 في المائة)، والكيمياء (ناقص 16,1 في المائة)، والأبناك (ناقص 17,19 في المائة)، وأخيرا قطاع التأمينات (ناقص 16,89 في المائة).
أما في لائحة الرابحين، نجد قطاع الحراجة والورق، مدعوما بسهمه الوحيد، Med Paper، الذي اختتم السنة بارتفاع بنسبة 25,35 في المائة، ليحقق ثاني أفضل أداء خلال السنة، متبوعا بقطاع الكهرباء، الممثل في “طاقة المغرب” (بزائد 4,57 في المائة)، وقطاع الترفيه والفنادق (ريسما بزائد 3,87 في المائة).