تحت عنوان “توقفوا عن تمجيد الأمهات”، نشرت صحفية هولندية مقالا عن التكريم الذي تلقته الأم المغربية خلال كأس العالم في قطر وكذلك خلال الاستقبال الملكي، لكنها اعتبرت أن هذه الصورة المثيرة للاعجاب والفخر “تخفي واقعا صعبا”.
الصحفية اعتبرت بأن هذا التكريم وهذه الصورة الجميلة تخفي في الحقيقة واقعا مرا تعيشه “المرأة المغربية”، معتبرة بأنها قد تعاني من الاستعباد والقمع بمجرد الزواج عبر حبسها خلف الأبواب لتبقى مهتمة فقط بالإطعام والتنظيف والاهتمام بالأطفال، كما أنها تواجه صعوبة في دخول سوق الشغل وبأن نسبة النساءات العاملات في المملكة ربما من الأقل في العالم حتى أقل من النساء في السعودية، حيث النساء تتمتع بحريات أقل.
المصدر ذاته اعتبر أن المرأة المغربية تظهر موهبة وتفوقا دراسيا كبيرا لكن ذلك لا يظهر بشكل حقيقي في الحياة الواقعية من حيث المساواة وتكافؤ الفرص وولوج المناصب.
هذا الواقع تقول الصحفية إن الملك محمد السادس يعلم به، ولذلك عمل على تطبيق مجموعة من الإصلاحات والمشاريع من بينها وضع “كوطة” لفرض وجود المرأة في الحياة السياسية، على سبيل مثال.
الصحفية دعت إلى التعامل مع “الأم” كشخص عادي لأنها مثل كل امرأة، داعية إلى عدم استخدامها لاخفاء الواقع.