انتقدت وسائل إعلام ألمانية بشدة منتخبهم الوطني لكرة القدم، بعد توديعه مونديال قطر 2022 في دور المجموعات.
ونشرت جريدة “بيلد” الألمانية الأكثر مبيعا في البلاد، تقريرا عنونته “نهاية أمة عظيمة في لعبة كرة القدم”، تعليقا على خروج ألمانيا التي كانت تعد من أبرز الدول التي تشارك في بطولات كأس العالم، من مونديال هذا العام.
وقالت الجريدة إن خروج ألمانيا من كأس العالم 2022 يمثل “إحراجا بالغا”. وكتبت: “في الأول من دجنبر 2022، شهدنا نهاية دولة كانت تعرف بتفوقها في كرة القدم، وكانت تفخر بذلك، حصلت ألمانيا على بطولة كأس العالم في كرة القدم 4 مرات، و كانت بطل أوروبا لثلاث مرات، لكن هذا كان ذات يوم”.
وفازت ألمانيا بكأس العالم في أعوام 1954، و1974، و1990، و2014، وكذلك بطولة أوروبا أعوام 1972، و1980، و1990.
وشددت “بيلد” على أنه لا ينبغي تحميل أي مسؤولية في هذه الخسارة التاريخية، سوى إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم والفريق على “سوء الأداء في كأس العالم 2022”.
وفي السياق، اعتبرت المجلة الرياضية الأسبوعية “كيكر” أن ألمانيا “كانت دولة كرة قدم عظيمة” لكنها الآن تتحول بشكل متزايد إلى “قزم كرة قدم”.
وأضافت: “كثيرون مسؤولون عن ذلك (الخروج من كأس العالم)، من المدرب الوطني هانسي فليك إلى المدير أوليفر بيرهوف، وصولا إلى رئيس الاتحاد الألماني بيرند نويندورف”.
وقالت المجلة إن كرة القدم الألمانية “غرقت” تماما في مونديال قطر 2022. كما أكدت إذاعة “دويتشه فيله” على أنه لا يمكن إنكار أن ألمانيا “لم تعد فريق النخبة”.
وأوضحت أن كأس العالم الحالي أثبت أن منتخب ألمانيا “لم يعد من الدرجة الأولى، بل مجرد فريق”.
وسخر متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما من الدول العربية، من الخسارة المدوية لمنتخب “الماكينات”، الذي أثار استهجان محبي كرة القدم في العالم العربي بانتقاد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع ارتداء الشارات الداعمة للمثلية الجنسية، خلال مباريات كأس العالم في قطر.
وأثار المنتخب الألماني جدلا واسعا حين وضع لاعبوه أيديهم على أفواههم في الصورة الجماعية، قبل أول مباراة لهم في كأس العالم والتي خسروها أمام اليابان، اعتراضا على منع الاتحاد الدولي “فيفا” قادة المنتخبات من ارتداء “الشارة الملونة” الداعمة للمثلية.
وودع المنتخب الألماني فعاليات كأس العالم 2022 من دور المجموعات، على خلفية تصدر المنتخبين الإسباني والياباني المجموعة الخامسة.
وكان لخروج المنتخب الألماني وقعا مدويا لاسيما وأن الكثير من الإحصائيات والتوقعات بينها “المنهجية العلمية لجامعة أكسفورد” كانت تشير إلى إمكانية منافسة ألمانيا على لقب الفائز بكأس العام 2022 في مباراة ضد البرازيل، تنتهي بفوز الأخيرة.
- الأناضول