قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنه لن يسمح للشركات الجنوب الإفريقية الاستمرار في تحقيق الأرباح في المغرب، في ظل موقف حكومتها المعادي للمملكة خصوصا عقب استقبال زعيم ميليشا البوليساريو ابراهيم غالي.
وفي مؤتمر صحافي مع وزير خارجية بلجيكا، ذكر بوريطة بخطاب الملك بأن قضية الصحراء هي “نظارة المغرب نحو العالم”، وبأن المملكة وبناء على هذا التوجه ستدافع عن مصالحها الخاصة، معتبرا ما صدر عن جنوب إفريقيا إضرار بالعلاقات الثنائية رغم ما تم بناؤه في الفترة الأخيرة من تقارب.
وبحسب بوريطة فإن ما حدث من فرش البساط الأحمر ورفع خرقة البوليساريو، ليس إلا “بهرجة وسينما” لن تغير من الوضع شيئا، وأنه دليل على عجز هذا البلد الإفريقي في التأثير في إفريقيا والعالم، رغم مرور سنوات من اعترافه بما يسمى الجمهورية الصحراوية.
وقال بوريطة إن المغرب الآن موجود في الاتحاد الإفريقي ويرأس مجلس الأمن والسلم هناك، وبأن عدد الدول التي سحبت الاعتراف بالجمهورية أو التي تؤيد الحكم الذاتي في تزايد، وبأن ذلك لن يزيد إلا في عزل جنوب إفريقيا وإظهار بأنها في المكان الخاطئ من التاريخ، الذي يتجه إلى إنهاء النزاع بشكل سلمي وشرعي من خلال الأمم المتحدة.