سَلّطت كتاباتٌ حائطية بالثانوية التأهيلية “وادي الذهب” في مدينة أصيلة، الضوء على وجود مشاكل معيّنة يُعاني منها تلاميذ هذه المؤسسة، حيث كُتب على جدرانها عبارة “مدرسة للبيع”، وهي عبارة تحمل على ما يبدو الكثير من الدلالات والرسائل لمن يهمّهم الأمر.
وحسب قراءة البعض، تُحيل العبارة المذكورة إلى دعوةٍ ساخرة لتفويت هذه الثانوية الوحيدة في مدينة أصيلة إلى القطاع الخاص، على غرار ما آلت إليه مشاريع تشييد مدارس جديدة في المدينة، حيث اكتُشف مؤخرا أنها مدارس خاصة تابعة لـ “مؤسسة منتدى أصيلة” التي يرأسها محمد بنعيسى، الذي هو في نفس الوقت رئيس المجلس الجماعي المحلي.
وبالنسبة لأحد أولياء أمور التلاميذ، فإن عبارة “مدرسة للبيع” هي خلاصة درامية عندما لا تُحلّ المشاكل المطروحة ويتعثر حسن سيْر المؤسسة التعليمية بسبب مسؤول مُقصّرٍ في عمله، أو آخر يستغل منصبه وعلاقاته لتحقيق مكاسب شخصية، أو أي سبب آخر.
وأضاف هذا الأب، في حديث مع “طنجة7″، أن جميع الأنظار موجّهة حاليا للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة أصيلة، فإما أن تلتقط الرسالة وتبحث ما وراء هذه الكتابات الحائطية، أو يتم الاكتفاء بتحضير قليلٍ من الجير وطلاء الجدار، على أن تتحمّل المديرية مسؤولياتها إذا ما كبرت كرة الثلج فجأة، على حدّ قوله.