على إثر تعرّض عددٍ من التلاميذ مؤخرا في مدينة طنجة لخطر حقيقي مُحدقٍ بسلامتهم، ومرورهم بلحظات مُرعبة على متن إحدى حافلات شركة “ألزا” إثر اندلاع حريق بها، قبل أن يتمكّنوا من الهرب والنجاة بأنفسهم، طالبت “جمعية الرهراه للتربية والثقافة والتنمية” الشركة بتقديم تعويض مادي عن الأضرار النفسية التي سبّبتها لهؤلاء التلاميذ وتقديم اعتذار للساكنة، احتراما لمشاعر الآباء والأمهات الذين عاشوا ساعات صعبة قلقاً على مصير أبناءهم.
وفي بلاغ لها، استنكرت الجمعية السياسة التجارية لشركة “ألزا”، والتي قالت إنها لا تحترم عددا من الالتزامات، مثل دقة المواعيد و جودة الخدمات وعدد الحافلات والسلامة والراحة داخلها، مُشيرةً إلى أن الشركة صارت تتترك تلاميذ الرهراه وبوبانة في نقطة الانطلاق أو تعجز عن إركاب الباقي منهم في المحطة الموالية، ناهيك عن تردي الحالة الميكانيكية لكثيرٍ من حافلاتها.
وطالب الجمعية أيضا من شركة “ألزا” إضافة حافلة كبيرة من نوع “Scania” كما هو متعاقد معها في دفتر التحملات للخط رقم 4 و الخط رقم 4B، وتخصيص موقف للحافلات أمام مدرسة 9 أبريل في منطقة عشابة، قصد تمكين تلاميذ المستوى الابتدائي من الركوب والنزول أمام باب المؤسسة ساعة الدخول والخروج.
وكانت “جمعية الرهراه للتربية والثقافة والتنمية” قد عقدت لقاءً تواصليا يوم الجمعة 14 أكتوبر، مع أولياء أمور تلاميذ وتلميذات حي الرهراه و حي بوبانة، حيث استمعت لأولياء التلاميذ الذين نجوا من حادث احتراق الحافلة، كما استمعت إلى معاناة أبنائهم في التنقل للوصول إلى مدارسهم باستخدام حافلات شركة “ألزا”.