نَفت مصادر مُتطابقة أن يكون المواطن السعودي الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي داخل كازينو موفنبيك بمدينة طنجة، قد خسر أية أموال كثيرة قُبيل تعرّضه لأزمة صحّية تسبّبت في وفاته.
وأكّدت ذات المصادر أن جميع الأخبار المتداولة عن خسارة الهالك لأموالٍ طائلة خلال لعبه القمار بالكازينو ودخوله في حالة هستيرية أصيب على إثرها بأزمة قلبية أنهت حياته، هي أخبار غير صحيح وتم تداولها بكثير من “البهارات” والحبكة الدرامية.
وكان المعني بالأمر، وهو سائح سعودي عادي، قد حلّ بالكازينو منتصف نهار الأحد 9 أكتوبر من أجل ألعاب الطاولة التي لا تُفتح في وجه العموم إلا ابتداءً من السادسة مساءً عكس ألعاب “ماكينات الحظ”، ما اضطرّه للمغادرة بعد أن سأل عن مطعمٍ قريب لتناول الغذاء، ثم عاد مساء نفس اليوم.
وحسب شهود عيان، فقد قام الزبون السعودي بتغيير مبلغ من المال إلى قطعٍ للمراهنة ولعب بعض الوقت، ثم قام مرّة ثانية لتغيير مبلغ إضافي للعب مجدّداً لكنه أصيب بطارئ صحي وسقط على الأرض، ليُبادر أحد الحضور إلى محاولة إنعاشه في انتظار وصول سيّارة الإسعاف، والتي قامت بنقله إلى مصحة خاصة رفضت استقباله، ومنها إلى مستشفى “الدوق دو طوفار” (سوق البقر) حيث أُعلنت وفاته رسميا.
من جهة أخرى، وعكس ما تم ترويجه من أخبار، لم يكن هناك أي استنفار أمني على علاقة بالموضوع، ولم تحضر مصالح الشرطة أصلاً إلى المكان لا أثناء الحادثة ولا بعدها، حيث استمرّ العمل بالكازينو بشكل عادي وطبيعي.
للإشارة، يُسيَّر كازينو طنجة حاليا من طرف شركة “سيرسا” الإسبانية وسط شكوكٍ حول وضعيتها القانونية وقضايا معروضة ضدّها أمام المحكمة، في حين يُحاول مالكوه الأصليون بيعه مع الفندق وجميع الحقوق ذات الصلة.
- موضوع ذو صلة:
بعد محاولة فاشلة للإسبان.. مجموعة فرنسية تقترب من شراء كازينو طنجة