اتهم حزب الاشتراكي الموحد الممثل بعضوين بمجلس جماعة طنجة العمدة منير ليموري بالتواطئ مع مقاول بسبب أرض مقبرة الكلاب، الذي طلب الوالي محمد مهيدية نزع ملكيتها للحفاظ عليها كإرث محلي بعد احتجاجات مدافعين عن التراث.
وخلال دورة شهر أكتوبر، اتهم بلال أكوح العمدة بالاحتيال عليهم وعلى مراسلة الوالي، بعدما اتفق مع المقاول على منح أرض المقبرة كهبة للجماعة بدل نزع ملكيتها.
تصريحات بلال الذي كان يسرد عددا من المخالفات التي قال إنها تجعل من الدورة “غير قانونية ومطعون فيها”، أثار غضب فريق الأغلبية لاسيما زميل العمدة في حزب الأصالة والمعاصرة سعيد أهروش، الذي دخل في مناوشات مع أكوح، تبادلا فيها التنابز بـ “البلطجة والشبيحة”.
بلال أكوح وفي تصريح صحافي بعدما قرر رفقة زميله الانسحاب من الدورة، أكد بأنه لا يحق لأي عضو مقاطعتهم أو توجيه الكلام لهم، باستثناء رئيس الجلسة، مؤكدا أنهم لا يخشون أحدا بسبب بسيط “مفكرهومش العجيبنة”، وبأنه متمسك بوصف فعل أهروش بـ “البلطجة”.
وعن موضوع مقبرة الكلاب، شدد أكوح بأن طلب الوالي كان يهم إدراج نقطة نزع ملكية الأرض المتضمنة لمقبرة الكلاب، لكن العمدة استبدل النقطة بـ “هبة من صاحب العقار”، وهو ما يعتبره تحايلا وتواطئ مع المقاول خصوصا فيما يخص “المساحة” التي سيتم منحها.
منير ليموري وفي مؤتمر صحافي بعد انتهاء الجلسة الأولى من دورة شهر أكتوبر، نفى وجود أي نوع من التلاعب في موضوع الأرض مشيرا بأن “الطوبوغراف” هو الذي حدد مساحة الأرض، وبأنهم وبناء على مراسلة الوالي وفي ظل الوضعية المالية للجماعة قرروا التواصل مع صاحب العقار لعرض عليه منح الأرض كهبة أو اللجوء إلى مسطرة نزع الملكية.
ليموري قال إن المقاول تفاعل بشكل إيجابي يشكر عليه، وفضل منح الأرض كهبة للجماعة، ما سيمكن من الحفاظ على هذا الموروث الثقافي لمدينة طنجة وعدم إثقال كاهل المجلس البلدي.