خشية الفرار أو تورطهم في قضايا فساد أصبحت قنصليتا إسبانيا وفرنسا بمدينة طنجة تتعاملان بحذر بخصوص التأشيرات التي تمنحها لمنتخبي المدينة وبعض المسؤولين.
ووفق “الأخبار” نقلا عن مصادرها فإن القنصليات الاجنبية في المدينة أضحت “تتريث بشكل ملحوظ وغير مسبوق” في منح التأشيرة، مرجعة الأمر إلى مخاوف من تورط المنتخبين في قضايا فساد واستخدامهم هذه الميزة من أجل الفرار وتجنب المتابعة القضائية.
وسيكون الحصول على “التأشيرة” أمرا صعبا أمام هؤلاء لغاية “تأكيد حسن السلوك” وعدم التورط في أي قضايا.
وبحسب المصدر ذاته فإن تفجر قضية نائب رئيس مقاطعة السواني هز المنتخبين في مدينة طنجة، وجعلهم محل اتهامات وشكوك، ما دفع حتى بعضهم إلى التدخل بكل ثقله سعيا لإقبار الملف ودفع المشتكين إلى التنازل ووقف متابعة المنتخب.
السلطات الأمنية والقضائية في طنجة وأمام شكايات ووثائق واضحة، تعاملت بمهنية مع الملف لتلقي القبض على المسؤول وتتابعه دون الاهتمام بمنصبه أو قوة علاقاته.
و أنا أشاهد مسلسل ملكة بريطانيا على نتفليكس كجل المغاربة، أستنتج من تاريخ و تجربة هذه الشخصية أن مواجهة الفساد بحزم يقوي السلطة بينما يضعفها التستر عليها،
محافظ قصر الملكة تمكن من ملف فساد أخلاقي يخص زوج الملكة و طلب منه التكتم. فتكتم . لكنه استغل موقعه و أصبح جاسوس السوفيات داخل القصر، و لما افتضح أمره لم تتمكن الملكة من معاقبه بالسجن مدى الحياة كما هو معمول مع الجواسيس ، بل ظل يزاول مهمته إلى أن أن تقعد بسلام و اطمئنان و بكل إحترام