“سيعرض على نتفلكس، إنه أول فيلم مغربي ستعرضه منصة نتفلكس العالمية، فكرة مثيرة للجدل، دعاية إعلامية كبيرة”، توقعات ضخمة نسجها صناع فيلم “الشطاح” حول هذا العمل السينمائي، قبل اكتشاف تواضعه خلال عرضه الأول يوم السبت 17 شتنبر في طنجة.
الصناع قالوا إن العمل ينتمي إلى الكوميديا الاجتماعية، لكن تبين أنه ينتمي إلى “الكوميديا الحامضة”، الشيء الذي دفع عددا من الحاضرين في سينما روكسي إلى المغادرة مبكرا نظرا لرداءة العمل.
الفيلم ورغم اعتماده على ممثلين معروفين وبعضهم يبرع في التمثيل، لكن اللجوء إلى كوميديا قديمة تتصنع الكوميديا وتسعى لإضحاك الجمهور بالقوة على شاكلة ما كان يفعله الممثل عبد الخالق فهيد، لم “تعد تضحك” وقد صنفها الجمهور المغربي منذ سنوات في خانة “الحموضة”.
المخرج أهدر فكرة “الشطاح” التي كانت تمنحه مساحات كبيرة للإبداع، لكنه لم يحسن التعامل معها وحصرها في صور نمطية كوميدية، كما لم يحسن قيادة الممثلين الذين ظهروا بأداء باهت وجد متواضع كما لو أنهم يلقون كلمات يحفظونها دون مشاعر أو إقناع.
وكما أهدر المخرج الفرصة أهدر المنتج الطنجاوي علي البقيوي أمواله، رغم أنه عرف عالميا بمشاركته في صناعة أفلام ذات صيت دولي تبقى “مهمة مستحيلة” لتوم كروز أبرزها، إذ وفر إمكانيات مادية مهمة يبدو أنها لم تصرف في مكانها المناسب.