قال وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي الذي ولد في مدينة الفقيه بنصالح، إنه ما كان ليصبح وزيرا لو درس في مدينة الفقيه بنصالح، مشيرا بأن المؤسسات والشركات تفضل تشغيل الدارسين في المدن الكبرى.
تعليق الوزير جاء تفاعلا مع لقاء ممثلي حزب الأصالة والمعاصرة بمدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، لاسيما من إقليم شفشاون، حيث تساءل مواطنون عن التراجع عن تأسيس نواة جامعية في هذه المنطقة الجبلية.
الوزير قال إنه يعارض فكرة إقامة مؤسسات عليا في المناطق القروية والمدن الصغرى، وقال إن الطالب يجب أن يذهب إلى الجامعة وليس العكس، وبأنه في هذا الفضاء يجب أن يحصل على كافة الظروف ليحصل على تكوين جيد يسمح له بالاندماج في المجتمع، بدل الحصول على “دبلوم” من دون فائدة لا يؤهله لولوج سوق الشغل.
واعتبر الوزير الذي وضع اسمه ضمن الأسماء المرشحة لمغادرة حكومة أخنوش، بأن الشركات والمؤسسات تقوم بالفعل بتوظيف الكفاءات بالدرجة الأولى، لكنها أيضا تفضل تشغيل الدارسين في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة.
وعن سبب ذلك قال الوزير بأن هذه المؤسسات تعتقد بأنه هؤلاء الأشخاص “قافزين” بالمقارنة مع الدارسين في المدن الصغرى والقرى، لأنهم درسوا في مؤسسات جامعية كبرى واحتكوا واختلطلوا مع أفراد المجتمع وأطلعوا على حقيقة الحياة العملية.
الارزاق بيد الله يرزق من يشاء بغير حساب. هذا الوزير يذكرنا بقصة قارون. سير الله يخصف بك الارض. راك ماشي قدوة للشباب المغربي.