نفت السفارة الفرنسية في الرباط ما نشر عن تسريبات للاستخبارات الخارجية الفرنسية، والتي تضمنت دعوة للسلطات للضغط على المغرب وعرقلته والإساءة له بهدف تركيعه للحفاظ على المصالح الفرنسية بالمملكة.
وقالت السفارة “تنفي سفارة فرنسا في المغرب بشكل قاطع المعلومات المغلوطة التي نشرها موقع هسبرس حول العلاقات الفرنسية المغربية يوم الجمعة 2 شتنبر السفارة الفرنسية في خدمة الصداقة الفرنسية المغربية وتجدد دعوتها إلى توخي الحذر إزاء بعض المعلومات التي قد تنشر في وسائل الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي“.
الموقع نشر تقارير مسربة للمخابرات الخارجية الفرنسية، وتشير التقارير إلى التحذير من تراجع النفوذ الفرنسي في المغرب مقابل قوى كالولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل.
المخابرات الفرنسية قلقة أيضا من تزايد الحضور المغربي لاسيما اقتصاديا في القارة الإفريقية، حيث تقوم شركات مغربية بأداء تنافسي مقابل تراجع الإقبال على الشركات الفرنسية.
نفس التقارير قدمت توصيات للسلطات الفرنسية بهدف تركيع المغرب والحفاظ على مصالح فرنسا، ومن بينها نشر تقارير ومقاطع فيديو مسيئة للمغرب ولعدد من شخصياته المعروفة في إشارة لـ “فيديو الملك محمد السادس” الأخير، الذي تم تحريف مضمونه.
وشملت التوصيات أيضا الضغط على الدول ولاسيما الأوروبية والكبرى حتى لا يتواصل مسلسل دعم مقترح الحكم الذاتي لإنهاء قضية الصحراء.
وجاءت هذه التوصيات التصعيدية ضد المغرب وفق التسريبات، لكون قرار تقليص التأشيرات الممنوحة للمغاربة لم يكن له تأثير كبير على سلطات البلاد أو دفعها للتعاون بشكل أكبر مع باريس.