هددت الجزائر باللجوء إلى المنتظم الدولي والمحاكم الدولية ضد المغرب، بعد جفاف سد جرفة التربة في مدينة بشار المجاورة للمملكة.
واتهمت ما تسمى اللجنة الوطنية لشؤون الخارجية والتعاون والجالية المغرب بعدم الإلتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المنظمة للأنهار والمياه المشتركة بين الدول، عبر بناء سدود على الروافد و الأودية التي تصب في واد كير، والذي يعد مزودا رئيسيا لسد التربة الجزائري بالمياه.
وبحسب هذه اللجنة وبمجرد الانتهاء من التحقيقات وتحديد المسؤوليات قد يتم اللجوء إلى المحاكم الدولية ضد المغرب، كما طالب مشاركون في لقاء بمدينة بشار بتدويل القضية وإخبار المنظمات الدولية بما تتعرض له الجزائر.
ويضرب جفاف غير مسبوق منطقة بشار، ما تسبب في ندرة التساقطات المطرية، الشيء الذي أدى إلى جفاف سد الذي يعد من أكبر السدود الجزائرية، وقد انتشرت خلال الأيام الماضية لقطات صادمة تظهر نفوق كيمات كبيرة من الأسماك ومغادرة مجموعة من الحيوانات ولاسيما الطيور التي كانت تستقر هناك أو تهاجر إلى هناك عندما كانت تتوفر المياه والأجواء المناسبة.
الجزائريون الذين تذكروا أخيرا أن بشار منطقة “مغربية” تاريخيا، يستغلون هذا الأمر ويعتبرون أن المملكة تشن حربا على سكان تعتبرهم جزء من شعبها، عبر حبس المياه في السدود المنتشرة على طول الحدود بين البلدين وتعريضهم للعطش.