بعد إعلان عزمها التوقّف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح، ابتداءً من منتصف ليلة الأحد الإثنين 4 يوليوز، تراجعت شركات نقل المستخدمين في طنجة عن خوض هذا الإضراب إثر تلقّيها وعودا بزيادة قيمة الدعم الحكومي المُخصّص للقطاع، ووعودا أخرى بتحسين مداخيلها مع المعامل والمصانع.
وكانت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد احتضنت اجتماعا قبل يوم واحد من الإضراب الموعود، حضرته الهيئات الممثلة للجمعيات المهنية والمناطق الصناعية وممثلين عن شركات نقل المستخدمين، حيث جرى التوقيع على محضر اتفاق التزمت فيه الغرفة بفتح تكوين للسائقين في مجال نقل المستخدمين، بينما التزم فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال بالحوار مع الحكومة لرفع قيمة الدعم المخصص لمهنيي نقل المستخدمين.
من جهتهم، وحسب المحضر الذي اطلعت عليه “طنجة7″، التزم رؤساء المناطق الصناعية في طنجة بإعادة النظر في العقود المبرمة بينهم وبين شركات نقل المستخدمين من أجل تحسين مداخيل هذه الشركات بداية من شهر يونيو 2022، وذلك مقابل إلغاء قرار الإضراب المُعلن عنه.
وقد وافق على الاتفاق المذكور كلٌّ من رئيس “جمعية الوحدة لأرباب شركات نقل المستخدمين” محمد البقالي النادي، وعزيز شلياح عن فرع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكلاهما كانا من الداعين للإضراب إلى جانب رئيس المرصد الجهوي للنقل رضا الحسناوي، الذي رفض بالمقابل التوقيع على الاتفاق واكتفى بقبول تعليق الإضراب مراعاةً للمصلحة العامة.