شجب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فقي محمد، “المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة” يوم الجمعة الماضي، بعدما تم اعتقالهم على إثر مشاركتهم في محاولة اقتحام جماعي للسياج الحديدي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية.
وطالب فقي بفتح تحقيق في هذه المأساة، على حدّ وصفه، وقال مساء أمس الأحد: “أعبر عن مشاعري العميقة وقلقي في وجه المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون عبور حدود دولية بين المغرب وإسبانيا”.
وأضاف “أدعو إلى إجراء تحقيق فوري في هذه القضية وأذكر جميع الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولي معاملة جميع المهاجرين بكرامة ووضع سلامتهم وحقوقهم الإنسانية في المقام الأول، مع الحد من أيّ استخدام مفرط للقوة”.
ليس محاولة اقتحام جماعي، و إنما هجوم جماعي مسلح، كان يمكن أن تكون النتيجة عكسية، تصوروا لو أن القوات المساعدة كان عددهم قليل، ألم يكن ممكنا أن تتكرر أحداث مخيم إكديم إيزيك؟ أليس من المحتمل أن يتعرض دوار بأكمله للقتل و الاغتصاب؟ هؤلاء شبان أقوياء أتوا من بلدان فيها حرب و قتل و عنف، و كونهم فروا باعتبارهم جناة و ليسوا ضحايا أمر غير مستبعد، و من كان منهم حقا لاجئا هرب من حرب في بلده، لاكتفى بالاستقرار في أقرب بلد آمن، و لكنه الجشع و الطمع في جنة النصارى، سواء الذكران منهم أو الإناث، الأفارقة أو السوريون أو غيرهم، كلهم أنذال، ألا ترى أن الواحد منهم يلقي بنفسه و بأولاده الأبرياء في البحر ليفوز بجنة النصارى؟ أي حيوانية أكثر من هذه؟
أنا أتعاطف مع اللاجئ قرب حدود بلده، و مستعد لمساعدته ماديا و لكن شريطة أن لا يلقي بجثته في بلدان الناس