المغرب ينخرط في مبادرة “الطب النووي” لمحاربة السرطان وعلاج الجميع

طنجة7
طنجة7

جرى اليوم الاثنين بالرباط توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة السرطان والأمراض الحيوانية المصدر.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل مريانو غروسي. وبهذه المناسبة، أكد ايت الطالب، في كلمة له، أن توقيع هذه المذكرة يأتي في الوقت المناسب، وذلك بالموازاة مع الإصلاحات الجارية في قطاع الصحة بالمملكة لمواجهة التحديات التي يعرفها هذا القطاع.

وأبرز الوزير ، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن مكافحة السرطان في المغرب عرفت خلال السنوات الأخيرة إعادة هيكلة عميقة قائمة على مقاربة شاملة ومندمجة تتمحور حول المريض، معززة بالمخطط الاستراتيجي 2020-2029 لمكافحة السرطان، مشيرا إلى أن هذا المخطط يتوخى تعزيز واستدامة المكاسب، ومعالجة النقائص التي تم تحديدها، واقتراح إجر بشكل كامل في مبادرة الطب النووي “أشعة الأمل” التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 4 فبراير 2022 ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، وذلك بهدف ضمان علاجات السرطان للجميع، مبرزا أن هذه المبادرة ستساهم في بلوغ هدف 3.4: “تقليص الوفيات المبكرة بسبب الأمراض غير المعدية بمعدل الثلث” لبرنامج التنمية المستدامة لسنة 2030.

وخلص إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح مقاربات جديدة لتعزيز رعاية المرضى المصابين بالسرطان في المغرب وإفريقيا، وهو ما سيمكن من المساهمة في تحقيق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال السيادة الصحية.

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رفاييل مريانو غروسي، إن توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الصحة والحماية والاجتماعية سيساعد على تطوير العمل الذي تقوم به الوكالة مع المغرب أكثر فأكثر، لاسيما في مجالي تشخيص ومحاربة داء السرطان، واليقظة وحسن التحضير لطوارئ الصحة العامة، فيما يخص الأمراض المنتقلة من الحيوان إلى الانسان.

وشدد السيد رفاييل مريانو على أن مرض السرطان مشكل خطير في العالم وافريقيا، مسجلا أن المغرب لديه قدرات وامكانيات لا تتوفر عليها دول أخرى، وبالتالي يتعين مساعدته على تطويرها، وكذا مساعدة دول أخرى بالمنطقة والقارة، لمواجهة هذه التحديات والمشاكل.

وأضاف أن 70 في المائة من السكان الأفارقة ليس لديهم أي إمكانية للولوج للعلاج بالأشعة، وهو ما يحتم الانكباب على معالجة هذه المشاكل بجدية، لافتا إلى أن المغرب له القدرة على القيام بذلك، وبالتالي يجب تطوير هذا المجال المهم.

من جهة أخرى، أوضح السيد رفاييل مريانو أن المجال الثاني يهم مكافحة الأمراض الحيوانية المصدر، لاسيما في سياق كوفيد-19، والذي يعتبر من الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الانسان، مبرزا أنه بفضل التكنولوجيا النووية، يمكن تشخيص وتحديد مسببات هذه الأمراض بشكل سريع جدا.

واعتبر أن المغرب كبلد فلاحي كبير معرض أيضا لهذه المشاكل، مسجلا أن الفكرة من خلال مبادرة العمل المتكامل للأمراض الحيوانية المصدر (زودياك)، هي أيضا العمل سويا مع المغرب لمواصلة ما تم انجازه لحد الآن لفائدة الساكنة المغربية والافريقية. يشار إلى أن السيد رافائيل ماريانو غروسي قام بزيارة ميدانية لمجموعة من المنشآت والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي يدخل اختصاصها ضمن المجالات التي تهم موضوع التعاون المشترك.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار

إكتشف الفئات