أعرب الملك محمد السادس عن مساندته لـ “التعلم على مدى الحياة”، وفي كلمة وجهها بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار، أكد أنه كان دائما حريصا توفير تعليم جيد لجميع المغاربة، بكل شرائحهم وباختلاف أعمارهم.
وأكد أن هذا الأمر يضمن الانخراط في عالم المعرفة والتواصل، ويؤهل للحياة المهنية، ويساهم في الارتقاء الفردي والجماعي”، لافتا إلى أنه تم إعطاء هذا الورش التنموي دفعة قوية وانطلاقة جديدة، في إطار النموذج التنموي الجديد، الذي تبناه المغرب.
كما أكد الملك أنه يتعين وضع التربية على المواطنة والحس المدني في قلب المشروع التربوي المغربي، ودعم آليات التربية والتكوين والادماج والمواكبة والتمويل المخصص للنساء، وتعزيز قنوات التعليم والتكوين مدى الحياة، دعما لقدرات كل فرد.
وبعدما ذكر الملك بأن المملكة، تبذل جهودا حثيثة، لتوفير تعليم جيد مدى الحياة لجميع أبنائها، بدءا من التعليم الأولي، أبرز أن المغرب يولي أهمية خاصة لتعليم الشباب، حيث يوفر لهم فرصا متعددة ومتجددة للتعلم، تضمن لهم التمتع بحقهم في الحصول على التأهيل المناسب، الكفيل بضمان اندماجهم الاقتصادي، وتحصيلهم المعرفي وارتقائهم الاجتماعي، بما يحصنهم من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق.
ولهذه الغاية، أضاف الملك أن المملكة عملت على تعزيز جهودها للارتقاء بالتكوين المهني للشباب، واعتماد تكوينات بتخصصات متنوعة، مشيرا إلى أنه لتمكين الشباب من الاستمرار في التعلم والتكوين لأطول مدة، خاصة منهم المنقطعين عن الدراسة، تم خلق مبادرة “مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد للتربية والتأهيل”، حيث تعتمد هذه المبادرة على مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة، من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي لكل شابة وشاب.
معهد إفريقي للتعلم مدى الحياة
الملك محمد السادس دعا بالمناسبة إلى إنشاء “المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة”، وأكد أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي “تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب-جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة.
وأبرز، في هذه الرسالة التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن هذا المعهد سيشكل مركزا إقليميا لتقوية قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال التعلم مدى الحياة، مضيفا جلالته أن المعهد سيسمح بتبادل التجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وتقاسم الخبرات فيما يخص تعلم الكبار وتعليمهم، لا سيما على مستوى مدن التعلم الافريقية.