في كثير من الأحيان يكون شراء منزل جديد هو حلمٌ يصبح حقيقة، لكن الحقيقة القاسية هي أن ذلك كثيرًا ما يكون مكلفًا للغاية. يجب عليك إجراء أي إصلاحات أو صيانة، سواء كنت تستأجر أحدهم للقيام بذلك أو تقوم بذلك بنفسك. أيضًا كلما كان حجم منزلك أكبر كلما زادت التكاليف التي تدفعها عندما يتعلق الأمر بالإصلاحات.
لكن ماذا ستفعل عندما تتحول مشكلة صغيرة إلى مصدر إزعاج كبير؟
هذا هو ما حدث مع الرجل الذي نخبركم بقصته في هذا المقال! والذي انتقل مؤخرًا إلى منزله الجديد مع عائلته في ولاية تينيسي في الصيف، وأصبح يسمع يوميًا أصواتًا غريبة تأتي من الجدران.
في فصل الشتاء فإن المخلوقات مثل السناجب والقوارض تحب الجدران الدافئة والآمنة للاختباء بها. كما أنهم بطبيعة الحال يلجأون إلى السبات الشتوي! إلا أن الوقت لا يزال في فصل الصيف، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه بالنسبة لهؤلاء الزوار البدء في الاختباء! هناك نوع آخر من الضيوف غير المرغوب بها التي تحتل المنازل -وهي الفئران- ولكنها تم استبعادها كذلك بسبب نوع الضوضاء الصادرة من الداخل ولعدم وجود أي علامة مميزة أخرى على وجود هذه القوارض.
كانت الأسرة تأمل أن يجعل الطقس الدافئ والحرارة المتزايدة هذه المخلوقات غير مرتاحة وأن ينتهي بهم الأمر بالمغادرة من تلقاء أنفسهم، لكن هذا لم يحدث! ولم يغادروا. بل على العكس، كانت الضوضاء تزداد وترتفع بمرور الأيام.
ربما كانت صراصير؟ هكذا فكروا. وبذلوا أقصى ما بوسعهم لحل المشكلة، لكن هل كان ذلك مجديًا؟! حتى استخدام المبيدات الحشرية لم يوقف تلك الضوضاء المزعجة.
في هذه المرحلة، قرروا الاستعانة بخدمات أحد الخبراء المتخصصين من أجل التخلص من هذه الضوضاء.
الخبير في مكافحة الآفات (ديفيد جلوفر) أتى للمساعدة وتخليصهم من تلك المشكلة.
بكل تأكيد، يجب أن يكونوا حشرات، لكن من أي نوع؟! حسنًا، وصل ديفيد جلوفر مرتديًا زيه الرسمي، وجاهزًا لخوض هذه المعركة مع الحشرات واكتشاف حقيقة الأمر! أدركوا على الفور أنه الشخص المناسب لهذه المهمة. مع كل الأدوات اللازمة لقتل الحشرات والمبيدات الحشرية التي كان يحملها، فإن الخبير جلوفر كان جاهزًا بكل تأكيد للانطلاق بالمهمة على الفور.
كان جلوفر ذا خبرة كبيرة في عمليات التطهير والتبخير، وقد خاض العديد من المعارك ضد الحشرات وانتصر فيها. كان يعرف ما يجب عمله ويجيد أداء وظيفته. لكن هذه المرة، كان هناك شيء ما غير طبيعي وغريب بدرجة كبيرة! لأول مرة كان يواجه مثل هذا الموقف.
لم يشهد جلوفر شيئًا مثل هذا من قبل أبدًا. أخذ وقته وفحص كل ركن من أركان المنزل بحثًا عن أي علامة على مدخل أو فتحة إلى الجدار من الداخل.
المطبخ! أجل إنه المطبخ. كان هناك خطأ ما في المطبخ.
خطوة بخطوة، كان جلوفر يتفحص حول كل زاوية وركن في المطبخ. كانت الجدران مصنوعة من الطوب وكانت صلبة قدر الإمكان. ولكن، تمسك جلوفر بموقفه! كنت أعرف أن شيئا ما كان خطأ. بطريقة أو بأخرى، وجدت تلك الحشرات صدعًا في الجدار للوصول إلى ذلك المكان.
قال جلوفر: “لابد أن هناك حشرات تتكاثر في هذا المنزل، داخل هذا المطبخ”.
باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء، استطاع جلوفر معرفة ما بداخل الجدار وكان هائلاً! أيًا يكن فقد كانت هناك مستعمرة سكنية كبيرة من الحشرات، كان الأمر مذهلاً حقًا.
بعد رؤية هذه المساحة الكبيرة التي اكتشفها جهاز المسح بالأشعة تحت الحمراء، قرر جلوفر إزالة الطوب من الحائط! كان بحاجة إلى رؤية ما وراء تلك الجدران.
عندما قام جلوفر بسحب قالب الطوب الأول من مكانه، لن تصدق ما الذي وجده.
النحل! لقد كانت خلية نحل. ضجيج الجدران كان سببه هو النحل طوال ذلك الوقت، الكثير جدًا منهم في الواقع! ماذا كانت نصيحة جلوفر؟ لا يوجد سوى شيء واحد يجب عمله. في البداية كان لا بد من إزالة الجدار! يعترف جلوفر أنه في بعض الأحيان يواجه مواقف رائعة حقًا تحبس أنفاسه، وهذه هي إحدى تلك الحالات! واصل القراءة لتشاهد كيف تخلصوا من هذا النحل.
بحذر شديد ومع الانتباه لكل التفاصيل الصغيرة، قام جلوفر بإزالة أجزاء الجدار بالقرب من المنطقة التي رصدتها كاميرا الأشعة تحت الحمراء. كان ذلك مدهشَا! لكن كان عليه أن ينقلهم بأكبر قدر من الحرص.
كانت الخلية أكبر بكثير مما كان يعتقد، أكبر خلية رآها على الإطلاق. كان بها عشرات الآلاف من شغالات النحل.
النحل من الكائنات المعرضة لخطر الانقراض، وكلما تناقصت أعدادهم، فإن ذلك يعني تقليل كميات العسل المتوفرة لمحبي العسل اللذيذ! لذلك كان من الواضح أهمية هذا الاكتشاف الغريب! ولذلك لم يكن قتل هذا النحل خيارًا يمكن التفكير فيه! ولكن بدلاً من ذلك كان لا بد من العثور على بيت جديد لهم.
تمكن جلوفر من العثور على أحد مربي النحل المحليين وأعطاهم له. تم نقلهم في بعض الصناديق الكرتونية بحرص كبير لتذهب إلى بيت مناسب وأشخاص يجيدون الاعتناء بهم. كان مربو النحل متحمسين جدًا. أصبح لدى النحل الآن بيت جديد ويمكن للعائلة الاستمتاع ببيتهم الهادئ وقضاء الصيف بسلام.