ألغت إدارة مركب ترفيهي في بغداد بالعراق حفلا موسيقيا للمغني المغربي سعد المجرد يوم الخميس 9 يونيو الحالي، بعدما حاصرت جماعة شيعية متطرفة مكان الحفل وهددت باقتحامه، وقامت بأداء الصلوات بالقرب منه.
إدارة المركب أعلنت عن إلغاء الحفل قبل ساعات قليلة من صعود المغني على المسرح، وبعدما تلقى ترحيبا كبيرا يوم أمس في بغداد، وقام بتدريبات.
ورفع المحتجون شعارات متطرفة ضد الغناء والفن، معتبرين أنها نوعا من الفجور، وبأنهم يرفضون تحويل بلدهم لبؤرة فساد.
وقبل هذا الاحتجاج أُطلقت حملة رافضة لاستقبال سعد المجرد، بسبب تهم الاغتصاب التي تلاحق المغني المغربي، إذ اعتبر حقوقيون ونشطاء أن السماح له بالغناء في العراق نوع من التطبيع مع الاعتداء الجنسي، لاسميا وأن القضاء لم يحسم في الملف ولم يمنحه البراءة.
قضية الاغتصاب أصبحت تلاحق المغني رغم النجاح الذي يحققه، الشيء الذي منعه من دخول مصر للغناء فيها أو المشاركة في برامج على قنواتها، جراء حركة نسوية قوية تستنكر السماح لمتهم بقضية من هذا الحجم من ممارسة نشاطه الفني بكل سهولة.
في المغرب لاتزال أكبر إذاعة موسيقية “هيت راديو” تمنع بث أغاني المجرد، بعدما أصدرت القرار نتيجة متابعته أمام القضاء الفرنسي بتهم الاعتداء الجنسي.