قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن قرار ترحيل الصحافي سليمان الريسوني من السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء إلى السجن المحلي عين برجة الواقع بنفس المدينة، يأتي عقب صدور حكم استئنافي في حقه، وحرصا من الإدارة على عدم ترحيله بعيدا عن أسرته، بالنظر إلى أنه يقطن حسب العنوان المدلى به بالدار البيضاء.
وأوضحت المندوبية في بيان لها، أنه “ردا على المزاعم الصادرة عن بعض من يدعون التضامن مع السجين المعني بخصوص ترحيله من السجن المحلي عين السبع 1 وكذا حالته الصحية”، أن هذا القرار يأتي في إطار “تفادي الاكتظاظ الذي قد ينتج عن الاحتفاظ بالسجناء المحكومين بالإضافة إلى العدد الهائل للوافدين الجدد على المؤسسة في إطار الاعتقال الاحتياطي، وبالنظر إلى أن عدد السجناء الموجودين حاليا في المؤسسة يبلغ أكثر من 9000 سجين، وهو ما يشكل ضعف طاقتها الاستيعابية الأصلية التي لا تتجاوز 4500 سجين”.
وأضافت أن “السجين المعني يقيم بغرفة تتسع لـ 6 سجناء، حيث إنه يقطن بها بمفرده بناء على طلب سبق وأن تقدم به منذ بداية اعتقاله، وهي غرفة تستجيب لشروط الإيواء المطلوبة ومجهزة بتلفاز يمكنه من مشاهدة مجموعة من القنوات الفضائية”.
في ما يتعلق بادعاءات “تمزيق أجزاء من الكتب المرسلة إلى السجين المعني بالأمر وحجز رواية يكتبها”، قالت المندوبية العامة إنها “لا تعدو أن تكون كذبا وبهتانا، إذ لم تحجز إدارة المؤسسة المعنية أي مخطوط روائي ولم تقم قط بتمزيق أي كتاب أو جزء من كتاب مرسل إليه”.
وكانت “اللجنة المحلية للتضامن مع عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير”، قد انتقدت ترحيل الصحافي سليمان الريسوني يوم 23 ماي المنصرم من الجناح الطبي لسجن عكاشة إلى سجن عين برجة، واستمرار التنكيل به كمعتقل رأي، حيث تمت مصادرة مشروع روايته، ويومياته، وتمزيق كتبه، حسب قول اللجنة.