احتج العشرات من سكان مدشر تندافل والعقبة قرب مدينة أصيلة بعد ظهر يوم الجمعة 13 ماي الحالي، احتجاجا على مخطط لانتزاع أراضيهم التي يقولون أنهم توارثوها وعاشوا وعملوا بها منذ سنوات.
المحتجون قالوا إنهم لا يملكون بديلا آخر عن هذه الأراضي، ودفعهم إلى المغادرة والتخلي عنها سيعني تشريد وتدمير مستقبل العدد من الشباب.
هذه الأراضي تناوبت على ملكيتها عدة شخصيات معروفة في مقدمتهم صهر الملك الراحل الحسن الثاني أحمد عصمان بعد نزعها من أجنبي كان يملكها في فترة الاستعمار، وبعدها زعم عدة أشخاص ملكيتهم للأرض، لغاية الوصول إلى منح ملكيتها حاليا للبنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا)، وفق المحتجين.
السكان يؤكدون أنهم يواجهون شخصية “شبحا”، يقف خلف محاولة انتزاع ملكية هذه الأراضي بالقوة، من خلال متابعة عدد من السكان وتهديد آخرين وتجهيز ملكيات وشهادات تحفيظ، مشددين أن جميعها “مزورة”، لأنهم يمتلكون أوراقا ووثائق تؤكد ملكية هذه الأراضي.
ووسط مطالبة للملك محمد السادس بالتدخل لإنقاذهم، أشار عدد من السكان أن والي الجهة محمد مهيدية كان قد اجتمع بهم قبل فترة ووعدهم بإيجاد حل لقضيتهم، لكنه وبعد الإطلاع على الملف لم يتغير شيء، والتهديد بطردهم من الأراضي مستمر.