انطلقت الدورة 32 للمجلس العلمي الأعلى في المغرب، وعلى رأس جدول أعمالها “مشروع خطة التبيلغ”، التي تسعى إلى ردم الهوة بين الدين وواقع الناس، وكذا الإجابة على مختلف التساؤلات.
وزير الأوقاف قال إن المجلس على أبواب المرحلة القادمة وفق خطة التبليغ، باعتباره رسالة الأنبياء والرسل”، موضحا أن هذه الخطة “ستسهم في تقديم إجابات على التساؤلات التي طرحها رواد الإصلاح السابقون”.
وأضاف أن “العلماء استغرقوا وقتا وهم يطرحون أسئلة تتعلق بتشخيص الهوة الفاصلة بين حال الناس ومراد الدين، حتى بات ضروريا في الوقت الحالي أن يجد العلماء أجوبة على أساس تشخيص أسباب هذه الهوة إذا أرادوا أن يستمروا في رسالتهم وتحمل مسؤوليتهم بالمعنى العلمي الموروث”.
وأشار إلى أن ما سيعرض من نتائج هذه الدورة سيظهر ملامح الخطة العملية التي سيشرع فيها العلماء لمحاولة الاجابة عن هذه التساؤلات، مبرزا أهمية العمل الذي ينبغي أن يواكب هذه الخطة التي ستعرف طريقها إلى التنزيل، وكذا ضرورة استثمار الموارد البشرية والمادية المتاحة في المجالس العلمية المحلية والجهوية.
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، في كلمة توجيهية، أن الدورة الحالية “دورة وسط” بين مرحلة الإعداد التي هيأ فيها العلماء كل ما يلزم من عمل علمي، و”مرحلة الإقلاع” لإبراز الإضافة الجديدة لعلماء هذا العصر ولعطائهم.
من جانبه، أوضح الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، في تصريح للصحافة، أن خطة التبليغ مفادها “تفعيل مقومات الدين الأساسية في تخليق الحياة العامة؛ أي أن يكون الدين رافدا من روافد التنمية في المجتمع”، معتبرا أن “ذلك مدخل الأخلاق والقيم التي تدرأ بها كثير من الآفات والاختلالات الأسرية والاجتماعية والبيئية والصحية وغيرها”.