أنقذ سفير دولة الشيلي في المغرب، أليكس جيجر صوفيا، موظفة في جماعة طنجة دون أن يعرف، بعدما حلّ ضيفا على الجماعة يوم الإثنين 15 يناير الحالي.

وكانت الموظفة مريم العرود قد دخلت في اعتصام إنذاري بالجماعة، احتجاجا على قرارٍ بنقلها إلى مقاطعة المدينة، وهو القرار الذي اعتبرته "تعسفا في حقها" لصدوره دون سبب أو مبرر واضح، ما دفعها إلى الاعتصام، الذي تزامن مع زيارة السفير.

ورفعت العرود شعارات تندد بما لحق بها ووصفت الأمر بـ "التهديد والإهانة والعنف"، ما دفع مسؤولي الجماعة إلى التفاوض معها وإقناعها بفك اعتصامها والتوقف عن الاحتجاج، وأمام رفضها وإصرارها على مواصلة الاحتجاج، تراجع المسؤولون عن قرار تنقيلها واكتفوا بتغيير مكان عملها من قسم إلى آخر داخل الجماعة بما يرضيها ويجنبهم الإحراج أمام الضيف الشيلي. 

وفي اتصال مع ادريس التمسماني، نائب عمدة مدينة طنجة، قال المسؤول الجماعي إن الموظفة المعنية هي من طلبت نقلها إلى مصلحة الثقافة بمقاطعة المدينة، وقد تفاعلت الجماعة إيجابا مع طلبها جراء الظروف العصيبة التي تمر بها، لكنها تراجعت عن رغبتها في الانتقال واختارت التصعيد والاحتجاج.

وأضاف التمسماني أن المذكرة الصادرة بخصوص تنقيلها، لا تزال سارية المفعول ولا علم له بأي قرار مغاير في هذا الشأن، معربا في نفس الوقت عن استغرابه من تصرف الموظفة والاتهامات التي صدرت عنها في حق مسؤولي الجماعة، مؤكدا أنه يجهل الظروف التي جعلتها تُقدم على هذا السلوك.